آ
كشف الصحفي السعودي حسين الغاوي، وهو صحفي استقصائي وناشط سياسي ومعد ومقدم برنامج الاستقصاء السياسي “جمرةâ€، إن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي حاولت اختطاف رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي داخل قصر معاشيق الرئاسي في مدينة عدن، في واقعة قال إنها كُشف عنها للمرة الأولى.
وذكر الغاوي في منشور مطوّل على منصة “إكسâ€، رصده محرر مأرب برس " أن الحادثة وقعت بعد “يوم وليلة†من أجواء وصفها بالإيجابية داخل قصر معاشيق، حيث أُقيمت وليمة عشاء حضرها جميع الأطراف، وكان المشاركون، بحسب قوله، “سعداء بما سيحدث في المشاورات المرتقبة في العاصمة العُمانية مسقط، والتي بات موعدها قريباًâ€.
وأضاف أن المجتمعين اتفقوا خلال تلك الليلة على “الخطوات العمليةâ€، وسادت أجواء من التفاؤل والابتسامات، في ظل ما اعتبره “انفراجة ينتظرها العالم أجمعâ€.
وأوضح الغاوي أنه “وفجأة، وفي اليوم التاليâ€، وصلت إلى القصر كتيبة مسلحة ومدججة بالسلاح، وقال قائدها، بحسب الرواية، إن لديه أوامر باحتجاز الرئيس العليمي ومن كانوا برفقته داخل القصر.
وبحسب ما أورده الغاوي، فإن ضابطاً سعودياً كان متواجداً في المكان تدخل على الفور، وواجه أفراد الكتيبة المسلحة، متسائلاً: “ماذا حدث؟ البارحة كنتم سوياً هنا وتضحكون، والآن تطالبون باحتجازه؟â€.
ونقل الغاوي عن الضابط السعودي قوله إنه لن يسمح بحدوث ذلك “ولو على جثتهâ€، مضيفاً: “لن أرفع السلاح بوجهك كما رفعتموه أنتم الآن بوجهي، لأننا إخوة وشركاءâ€، محذراً في الوقت نفسه من أن عدم انسحاب القوة المسلحة قد يؤدي إلى “مجزرة†داخل القصر، مؤكداً أنه “لن يُسمح لأحد بالاقتراب من الرئيسâ€.
يشار إلى أن الحادثة التي أوردها الغاوي أعادت إلى الأذهان، بحسب تعبيره، ما حدث في عام 2015 عندما أقدمت جماعة الحوثي على احتجاز الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي في صنعاء، قبل أن يتمكن لاحقاً من مغادرتها.
ويأتي هذا الكشف في وقت تشهد فيه الساحة اليمنية توتراً متصاعداً بين الحكومة المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية تحركات عسكرية وسياسية في عدد من المحافظات، وسط مساعٍ إقليمية ودولية لاحتواء التصعيد ودفع الأطراف نحو تسوية سياسية شاملة.
آ
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news