أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالله العليمي، يوم السبت 27 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، أن الرسالة التي وجهها وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، للشعب اليمني، جاءت "نداءً نابعًا من الحرص لا من التهديد، ودعوة صادقة للتلاحم وحفظ الدماء وصون المكاسب ومنع أي طرف من العبث بمستقبل اليمن".
وفي تدوينة على منصة "إكس"، رصدها "بران برس"، دعا "العليمي" قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، لـ"تغليب الحكمة والعقل، فالجنوب القوي هو الجنوب المتماسك، وليس الجنوب المستنزف بالصراعات الداخلية، وحماية قضيتنا تتم بحماية وتقبّل بعضنا البعض".
وخاطب قيادات الانتقالي الجنوبي، قائلاً: "الاستجابة لصوت العقل لا تدل على ضعف، بل على وعي بطبيعة المرحلة وتحدياتها ومتطلباتها، فالشعب في الجنوب كما في الشمال لم يعد يحتمل أي مغامرات من الواضح أنها ستضر بالشعب وبما تحقق من منجزات".
وقال إن رسالة "بن سلمان" تؤكد مجددًا أن السعودية تظل "سندًا حقيقيًا وشريكًا أساسيًا في دعم الشرعية واستعادة الدولة، من خلال دعم تحرير عدن وحماية كافة المحافظات الجنوبية، إضافة إلى التضحيات والدعم السياسي والاقتصادي والإنساني الذي أسهم في صمود الشعب وتخفيف معاناته".
وأضاف: "كجنوبيين وكمسؤولين في الدولة، وباسم كل أبناء الجنوب، نثمّن موقف المملكة الواضح تجاه عدالة القضية الجنوبية ودورها المحوري في الحل السياسي الشامل عبر الحوار والتوافق، بما يضمن الشراكة ويحفظ كرامة الناس ويصون التضحيات من أي استغلال أو مغامرة تهدد مستقبل الجنوب واليمن".
وفي وقت سابق اليوم السبت، وجّه وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية رسالة إلى أبناء الشعب اليمني، أكد فيها أن تدخل المملكة جاء استجابةً لطلب الشرعية اليمنية، عبر جمع الدول الشقيقة في تحالف دعم الشرعية، وتنفيذ عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، بهدف استعادة سيطرة الدولة اليمنية على كامل أراضيها، مشيرًا إلى أن تحرير المحافظات الجنوبية شكّل محطة محورية في هذا المسار.
وأوضح وزير الدفاع أن المملكة تعاملت مع القضية الجنوبية باعتبارها قضية سياسية عادلة لا يمكن تجاهلها أو اختزالها في أشخاص أو توظيفها في صراعات لا تخدم جوهرها ولا مستقبلها، لافتًا إلى أن الرياض جمعت مختلف المكونات اليمنية في مؤتمر الرياض لوضع مسار واضح لحل سياسي شامل، يتضمن معالجة عادلة للقضية الجنوبية، كما كفل اتفاق الرياض مشاركة الجنوبيين في السلطة.
وأشار إلى أن المملكة باركت قرار نقل السلطة الذي أتاح حضورًا فاعلًا للجنوبيين في مؤسسات الدولة، ورسّخ مبدأ الشراكة بديلاً عن الإقصاء وفرض الأمر الواقع بالقوة، مؤكدًا أن المملكة قدمت دعمًا اقتصاديًا ومشاريع تنموية وإنسانية ساهمت في تخفيف معاناة الشعب اليمني وتعزيز صموده في مواجهة التحديات الاقتصادية.
وأضاف وزير الدفاع أن المملكة وأشقّاءها في التحالف قدّموا تضحيات كبيرة بأبنائهم وإمكاناتهم إلى جانب أبناء اليمن لتحرير عدن وعدد من المحافظات، مشددًا على أن تلك التضحيات كانت من أجل استعادة الدولة والأرض، لا لفتح أبواب صراعات جديدة، محذرًا من استغلالها لتحقيق مكاسب ضيقة.
وأكد وزير الدفاع السعودي أن القضية الجنوبية ستظل حاضرة في أي حل سياسي شامل، ولن تُنسى أو تُهمّش، مشددًا على أن حلها يجب أن يتم عبر التوافق والوفاء بالالتزامات وبناء الثقة بين أبناء اليمن، لا من خلال المغامرات التي لا تخدم سوى أعداء اليمن.
ودعا في ختام تصريحه المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تغليب صوت العقل والحكمة في هذه المرحلة الحساسة، والاستجابة لجهود الوساطة السعودية–الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن والسلطات المحلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news