ثمّن المجلس الانتقالي الجنوبي، السبت 27 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، الجهود التي تبذلها السعودية والإمارات لإزالة ما أسماها بـ"التباينات" وتوحيد وجهات النظر، بما يعزز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة.
وقال "الانتقالي" في بيان، أعقب اجتماعاً لهيئته التنفيذية، برئاسة عيدروس الزُبيدي، وبحضور نائبه عبدالرحمن المحرمي، إنه منفتح على أي ترتيبات تضمن حماية الجنوب وأمنه واستقراره، ووحدة وسلامة أراضيه، وبما يلبي تطلعات وإرادة شعبه في الحرية والعيش الكريم، ويحقق المصالح المشتركة مع الأشقاء في دول التحالف.
وبحسب الموقع الرسمي للمجلس، استعرض الاجتماع تطورات الأوضاع العسكرية والسياسية ذات الصلة بالجنوب، والإنجازات التي حققتها قواته، مشيداً بالتحام بساحات الاعتصام على امتداد الجنوب، مثمنًا المواقف التي عبّرت عنها الوزارات والمؤسسات الحكومية واصطفافها إلى جانب قيادة المجلس، وتأييدها المطلق للإجراءات التي اتخذها الزُبيدي لتأمين الجنوب.
وطبقاً لإعلام المجلس، ناقش الاجتماع جهود الوزارات الخدمية لتأمين الخدمات للمواطنين، وفي مقدمتها الجهود التي تبذلها وزارة النفط، بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة، لمعالجة نقص إمدادات الغاز المنزلي، والجهود المبذولة من قبل وزارة الصناعة والتجارة لضمان استقرار السوق وثبات أسعار المواد الاستهلاكية، وتعزيز المخزون الغذائي.
ويأتي تراجع لغة المجلس الانتقالي وانفتاحه على الجهود السعودية، عقب التطورات الأخيرة التي تصاعدت على وقع تعنته أمام الجهود السعودية لتطبيع الأوضاع، والذي قوبل بتحرك سعودي لحشد دعم دولي واسع لتحركاته، فيما تقدم رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي" بطلب لقوات التحالف “باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين وفرض التهدئة”.
وفي وقت سابق اليوم، أكد المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء تركي المالكي، أن تحركات قوات التحالف في محافظة حضرموت جاءت استجابة مباشرة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بعد رصد تهديدات خطيرة تمس أمن المدنيين واستقرار المحافظة.
وأشار إلى أن الإجراءات المتخذة تأتي ضمن الجهود السعودية–الإماراتية المشتركة لفرض التهدئة ومنع انزلاق حضرموت والمهرة إلى مربع الفوضى، مؤكدًا أن التحالف ماضٍ في تنفيذ ترتيبات خروج قوات المجلس الانتقالي من المحافظتين، وتسليم المعسكرات والمواقع العسكرية لقوات درع الوطن، وتمكين السلطات المحلية من بسط نفوذها الكامل.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، أحكم المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرته على محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، بعد أن اجتاحها بقوات ضخمة حشدها من محافظات لحج والضالع وأبين، رافضًا جهود الوساطة السعودية والمطالبات المحلية بالتهدئة والحفاظ على المركز القانوني للدولة ووحدة الصف لمواجهة انقلاب جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
ومع دخول التصعيد أسبوعه الرابع، بلغ التصعيد ذروته صباح اليوم عقب اندلاع مواجهات مع قوات حلف قبائل حضرموت، فيما شن الطيران السعودي، الجمعة، ثلاث غارات تحذيرية بهدف منع تقدم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالقرب من معسكر "نحب" في منطقة "غيل بن يمين" شرقي محافظة حضرموت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news