الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
حذّر الناشط السياسي والقيادي في الحراك الجنوبي شفيع العبد من خطورة محاولات احتكار القرار في الجنوب، معتبرًا أن هذا السلوك السياسي القائم على التفرد يعيد إنتاج أخطاء الماضي، ويقود القضية الجنوبية نحو الانكسار والتصفية.
وفي مقال نشره على حساباته الرسمية، شدد شفيع على أن الجنوب ليس ملكًا لأحد، ولا تفويضًا حصريًا بيد جماعة أو كيان، بل هو وطن متعدد ومتشابك اجتماعيًا وثقافيًا وسياسيًا، مؤكدًا أن أي محاولة لاختزاله في صوت واحد أو قرار أحادي تُعد اعتداءً صريحًا على حقيقته وتاريخه.
وأضاف أن تجربة التفرد بالقرار التي شهدها الجنوب سابقًا أفضت إلى نتائج مدمّرة، من إقصاء وصراعات داخلية وتصفية للكفاءات، وانتهت بتسليم الدولة الجنوبية عام 1990 دون ضمانات حقيقية، في لحظة وصفها بـ”الانهيار السياسي”.
وأشار إلى أن ما يحدث اليوم من تفرد في القرار لا يمثل مشروع خلاص، بل مشروع هيمنة يخدم أجندات خارجية، ولا يصب في مصلحة الجنوب أو قضيته، بل يدفع بها نحو التآكل من الداخل.
وشدد العبد على أن استمرار هذا النهج لن يؤدي إلا إلى خسارة القضية الجنوبية مجددًا، ليس بفعل خصومها، بل بأيدي من احتكروها وصادروا حق الشعب في تقرير مصيره.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news