شهدت محافظة حضرموت، فجر اليوم الجمعة، تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، عقب تعرّض قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي قادمة من مدينة عدن إلى كمين عسكري نفذته قوات محلية حضرمية مسنودة برجال القبائل، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى جرى نقلهم إلى مستشفيات قريبة من موقع الحادثة، وفق مصادر محلية.
وقالت المصادر إن المجلس الانتقالي الجنوبي دفع، في وقت مبكر من صباح اليوم عند الساعة السابعة، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى وادي خِرَد شمال شرقي مدينة الشحر، حيث شوهدت أرتال عسكرية تتحرك من وسط المدينة باتجاه الوادي، وذلك على خلفية هجومين استهدفا قواته مساء أمس وقبل فجر اليوم.
وأشارت المعلومات الميدانية إلى أن المواجهات غير متكافئة، في ظل امتلاك قوات المجلس الانتقالي أسلحة نوعية وطيرانًا مسيّرًا، مقابل اعتماد رجال حلف قبائل حضرموت على أسلحة خفيفة، أبرزها البنادق الآلية (كلاشنكوف) وعتاد محدود.
وفي تطور لافت، شهدت مديرية غيل بن يمين تدخلًا جويًا، عقب رفض مجاميع تابعة للمجلس الانتقالي الانسحاب من وادي نحب، حيث أفادت المصادر بتنفيذ الطيران السعودي غارتين جويتين، كان آخرهما عند الساعة التاسعة صباحًا، استهدفت مناطق انتشار تلك المجاميع في نطاق انتشار قوات حلف قبائل حضرموت وقوات حماية حضرموت.
كما رُصدت طلعات جوية مكثفة فوق الشريط الساحلي لمدينة الشحر، ومناطق خِرَد والمناطق المجاورة، في إطار ضغوط عسكرية تهدف — بحسب المصادر — إلى دفع قوات المجلس الانتقالي للتراجع عن مواقعها.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت، مساء الخميس، بين مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة، وعدد من الأهالي المسنودين برجال حلف قبائل حضرموت من جهة أخرى، في عدة مواقع بمديريتي الشحر وغيل بن يمين، في واحدة من أعنف المواجهات التي تشهدها المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات عقب بيان صادر عن وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية صباح الخميس، دعا إلى التهدئة في حضرموت، وسط اتهامات للمجلس الانتقالي الجنوبي بالتمرد ورفض جهود احتواء التصعيد.
وأكدت المصادر أن الساعات المقبلة قد تشهد صدور مزيد من الصور والمقاطع المصورة، مع استمرار حالة التوتر وترقب اتساع رقعة المواجهات في المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news