تعكس هذه الظاهرة خطورة الأزمة الاقتصادية التي يواجهها السكان، حيث باتت العديد من الأسر تضطر إلى بيع ممتلكاتها بأسعار متدنية، تصل في بعض الحالات إلى ربع قيمتها الحقيقية.
حشد نت- الحديدة:
في ظل الأوضاع المعيشية المتدهورة التي تعصف بمدينة الحديدة، المنكوبة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، تكشف مصادر مطلعة عن موجة غير مسبوقة من بيع المنازل.
وتعكس هذه الظاهرة خطورة الأزمة الاقتصادية التي يواجهها السكان، حيث باتت العديد من الأسر تضطر إلى بيع ممتلكاتها بأسعار متدنية، تصل في بعض الحالات إلى ربع قيمتها الحقيقية.
ووفقًا للصحفي بسيم الجناني، فإن المدينة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الانتقال من ملكية المنازل إلى السكن بالإيجار.
وأشار الجناني، في منشور له على منصة فيسبوك، إلى أن هذه الظاهرة لم تعد مقتصرة على الفئات الأشد فقرًا، بل امتدت لتشمل أسر كانت تُعتبر، حتى وقت قريب، ضمن الطبقة الميسورة نسبيًا.
تُعتبر هذه الخطوات بمثابة الخيار الأخير للعديد من الأسر التي تسعى للبقاء على قيد الحياة، في مواجهة واقع اقتصادي خانق.
وتُعاني المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي من أزمة إنسانية واقتصادية حادة، نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، واتباع سياسات النهب، وكساد السوق التجارية، فضلاً عن الانتهاكات الموجهة للعاملين في المجال الإنساني.
وتجسد محافظة الحديدة واحدة من أكثر المناطق تضررًا في اليمن، حيث أشار أحدث تقرير لبرنامج الغذاء العالمي إلى أن نحو 32% من السكان في مناطق سيطرة الحوثيين يعانون من الجوع، نتيجة شح مصادر الدخل وتراجع المساعدات الغذائية.
إن هذه الأرقام تدق ناقوس الخطر، وتعكس واقعًا مؤلمًا يعيشه السكان في ظل غياب الحلول الفعالة، مما يستدعي تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساعدة في هذه الأوقات العصيبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news