العربي نيوز:
اجرت روسيا تواصلا مباشرا ومفاجئا مع جماعة الحوثي الانقلابية، وابلغتها رسالة خاصة في ظل التطورات التي يشهدها اليمن، بما فيها تصعيد "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، والبيان الصادر عن مجلس الامن الدولي بشأنها، الثلاثاء (23 ديسمبر).
أكدت هذا وكالة الانباء "سبأ" بصنعاء، وقالت: إن نائب وزير الخارجية والمغتربين بحكومة الجماعة والمؤتمر الشعبي غير المعترف بها دوليا، عبدالواحد أبوراس، التقى السفير الروسي لدى اليمن، يفغيني كودروف.
موضحة أن اللقاء كان عبر تقنية الاتصال المرئي وجرى خلاله "مناقشة آخر المستجدات المتعلقة بملف السلام في اليمن". وذكرت أن ابو راس "أشاد بمواقف روسيا المتوازنة تجاه الملف اليمني في مجلس الأمن".
ونقلت وكالة "
سبأ
" التابعة لسلطات جماعة الحوثي بالعاصمة صنعاء، عن سفير روسيا لدى اليمن، يفغيني كودروف، أنه "أشار إلى حرص بلاده على تحقيق السلام في اليمن وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني".
تدعم روسيا الشرعية اليمنية، والتقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافوف الرئيس رشاد العليمي، في سبتمبر 2025م على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقي
اللقاء
"تم بحث القضايا الملحّة في سياق علاقات البلدين".
لكن روسيا، تسعى للانفتاح على مختلف الاطراف في اليمن، وسبق أن استقبلت رسميا، أكثر من مرة، رئيس الوفد المفاوض لجماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، وطارق عفاش، ورئيس "
الانتقالي الجنوبي
" عيدروس الزُبيدي.
وكسرت روسيا الحظر المفروض على جماعة الحوثي، عبر تسيير ثلاث
سفن شحن
كبرى الى الموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، في تحد للعقوبات الامريكية، وكذا العقوبات الاوروبية على روسيا بشأن اوكرانيا.
ومطلع نوفمبر 2025م، قال السفير الروسي لدى اليمن، يفغيني كودروف، في اول مقابلة صحفية معه عقب تعيينه سفيرا فوق العادة ومفوضا لروسيا في اليمن: "موسكو تعمل مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في عدن ومع كافة القوى المحلية، من أجل حل الأزمة اليمنية".
مضيفا: "نحن نتفاعل مع مجلس القيادة الرئاسي للجمهورية اليمنية والحكومة المعترف بها دولياً، ولكن في الوقت نفسه يجب أن نفهم أن القوى العسكرية والسياسية والعامة في مناطق غير سيطرة مجلس القيادة الرئاسي، هم أيضاً جزء لا يتجزأ من المجتمع اليمني بكل تنوعه".
مضيفا: "موسكو تعمل على حل الأزمة بالوسائل التفاوضية، مع الإشارة إلى أن "خارطة الطريق" التي أُعدت في 2023 برعاية السعودية وعُمان والأمم المتحدة لا تزال تشكل إطاراً أساسياً للبحث عن حلول مشتركة. يجب اشراك جميع القوى لضمان شمولية التسوية". حد تعبيره
وتابع: "الوضع في اليمن يتحسن تدريجياً بعد اتفاق وقف إطلاق النار في 2022، ما يفتح المجال لتوسيع التعاون الثنائي في مجالات السياسة والتجارة والاقتصاد والزراعة". ونوه بأن "روسيا ملتزمة بدعم مشاريع الزراعة وتوريد الحبوب وزودت اليمن بمليوني طن عام 2024م".
يشار إلى أن روسيا ترفض دعم الخيار العسكري لحسم الحرب في اليمن، وتتبنى دعم جهود الامم المتحدة ومبعوثها الخاص الرامية إلى انهاء الحرب في اليمن واحلال السلام من خلال التوصل الى تسوية سياسية عبر حوار يمني-يمني، بين جميع القوى والمكونات اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news