الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
احتضنت دار الأوبرا المصرية عرضًا مسرحيًا بعنوان «متحف باكثير»، حيث أعاد تسليط الضوء على الإرث الأدبي والفكري للأديب اليمني المصري علي أحمد باكثير، وذلك ضمن فعالية ثقافية وفنية حملت شعار «علي أحمد باكثير.. 115 عامًا من التأثير».
ونظمت مؤسسة حضرموت للثقافة العرض بالشراكة مع ضي للثقافة والإعلام، ليقدم قراءة مسرحية معاصرة لمسيرة باكثير الإبداعية، مستفيدًا من فكرة “المتحف” كفضاء جامع للنصوص والشخصيات والأزمنة، حيث حوّلت الأعمال الأدبية إلى لوحات مسرحية حية أمام الجمهور.
واستند العرض إلى أبرز مؤلفات باكثير، مثل «وا إسلاماه» و«الشيماء»، إلى جانب مسرحيات «جلفدان هانم» و«قطط وفئران» و«الحاكم بأمر الله»، متناولًا قضايا الحرية والعدل والصراع بين السلطة والضمير، وهو ما أضفى بعدًا إنسانيًا على الرسالة المسرحية.
وأوضح مؤلف ومخرج العرض أحمد فؤاد أن العمل جمع بين تكثيف وإعادة صياغة 12 نصًا مسرحيًا ضمن بنية درامية واحدة، بهدف تقديم باكثير للجمهور بطريقة معاصرة دون التفريط في جوهر أعماله، مشيرًا إلى أن العناصر الفنية والحركة المسرحية ساعدت على إبراز النصوص بوضوح.
وأشار الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن إلى أن العرض نجح في تجاوز الطابع التوثيقي التقليدي، مؤكدًا أنه جذب الجمهور بفضل تناغم العناصر البصرية والحركية، ما أعاد الاعتبار للتجربة المسرحية المستوحاة من الأدب العربي الكلاسيكي.
وعلى هامش الفعالية، أعلن المنظمون عن إطلاق جائزة سنوية باسم علي أحمد باكثير، بقيمة 10 آلاف دولار، تمنح في مجالات الشعر والكتابة المسرحية والرواية والترجمة والنقد الأدبي، وذلك لدعم الإبداع العربي، إلى جانب تكريم عدد من الفنانين الذين ساهموا في الحفاظ على إرث باكثير الثقافي.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news