يدخل سكان محافظة لحج شهرهم الثالث على التوالي بلا كهرباء، وسط تساؤلات حادة عن مصير قاطرة وقود أعلن عنها ناطق مؤسسة كهرباء لحج، وائل السقاف، عبر صفحته في فيسبوك قبل أيام.
السقاف كان قد أكد مساء الثلاثاء الماضي أن ناقلات وقود الديزل جرى تحميلها من شركة بترومسيلة في حضرموت، لتوزع تباعًا على محافظات أبين وعدن ولحج، غير أن الواقع في لحج ظل على حاله، حيث لم يصل أي مخصص حتى لحظة كتابة هذا الخبر، فيما وصلت الكميات المخصصة لأبين بالفعل، وأعيد تشغيل الكهرباء هناك لليوم الثالث على التوالي.
هذا التناقض أثار موجة غضب بين المواطنين الذين يتساءلون: أين تبخرت قاطرة الوقود المخصصة لكهرباء لحج؟ ويخشى كثيرون أن تكون قد بيعت في السوق السوداء، في ظل سوابق مشابهة وغياب أي شفافية أو توضيحات رسمية.
المفارقة أن أبين، التي كانت تعيش ظروفًا مشابهة، حصلت على حصتها من الوقود وأعادت تشغيل الكهرباء، بينما لحج ما تزال غارقة في ظلام دامس بلا أي انفراجة، ما يعزز الشكوك حول وجود فساد ممنهج في ملف الكهرباء.
ويُعد ملف الكهرباء في لحج من أعقد الملفات وأكثرها فسادًا، إذ يقضي المواطنون أسابيع وأشهر بلا تيار كهربائي، وسط صمت رسمي غير مفهوم، ما يجعل من قضية القاطرة المفقودة سياطًا جديدة تلسع الفاسدين وتكشف حجم العبث بمعاناة الناس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news