فُجعت أسرة الشاب أكرم يحيى عايض التركي في مديرية ظليمة بمحافظة عمران، صباح الاثنين، بخبر وفاة ولدها داخل أحد السجون الخاصة التابعة لجماعة الحوثي، وذلك بعد أيام قليلة من اختطافه.
وأفادت مصادر محلية بأن عناصر تابعة للمشرف الأمني بمديرية ظليمة، المدعو أبونصر عبدالله محمد جحاف، كانت قد اختطفت "التركي" قبل خمسة أيام أثناء عودته ليلاً إلى منزله من مزرعته، تحت ذريعة تهمة "السرقة والاشتباه".
وأوضحت المصادر أن المشرف الحوثي "أبونصر جحاف" أشرف بنفسه على عملية الاختطاف، وتم الزج بالضحية في سجن المديرية، وتعرض للتحقيق والتعذيب المباشر على يد المشرف وعناصره.
وصباح الاثنين، استدعت إدارة أمن مديرية ظليمة أسرة الضحية لاستلام جثته. وأكدت مصادر مقربة من العائلة أن جثة الشاب أكرم التركي كانت تحمل آثار تعذيب واضحة، شملت حروقاً وكدمات ناتجة عن الضرب.
في المقابل، بررت مليشيا الحوثي الوفاة بادعاء أن الشاب "انتحر داخل السجن" بعد أيام من احتجازه، وهي الرواية التي قوبلت برفض مجتمعي واسع.
وأضافت المصادر أن قيادة المليشيات في المديرية مارست ضغوطاً كبيرة على أقارب الضحية من أجل سرعة دفن الجثة، وكتابة تنازل رسمي عن القضية، كما رفضت فتح تحقيق في أسباب الوفاة الحقيقية. إلا أن أسرة الضحية رفضت هذه الإملاءات، وامتنعت عن استلام الجثة لدفنها، مطالبة بالتحقيق والقصاص، ولا تزال الجثة حالياً في ثلاجة أحد المستشفيات بمدينة عمران (مركز المحافظة).
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news