قال رئيس تكتل الصحفيين والإعلاميين ونشطاء المحافظات الشرقية، عمر بن هلابي، إن ما وصفه بـ"سقوط الشرعية والدولة: بات أمرًا واقعًا، مؤكدًا أن زيارة رئيس مجلس النواب سلطان البركاني إلى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في عدن شكّلت لحظة فارقة كشفت انهيار الشرعية وفقدانها لأي مضمون سياسي أو سيادي
.
وأوضح بن هلابي، في حديث لقناة قناة المهرية الفضائية، أن هذه الزيارة جرت – بحسب تعبيره – دون أي مظاهر للسيادة أو الرمزية الوطنية، معتبرًا أن إنزال الأعلام الجمهورية من المؤسسات الرسمية في حضرموت ومناطق أخرى كعدن يمثل انقلابًا صريحًا على الدولة والجمهورية، ويؤكد أن ما يجري ليس مجرد خلاف سياسي بل تفكيك منظم لمفهوم الدولة
.
وأضاف أن صمت ما تُسمى بالشرعية، وعلى رأسها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، إزاء ما يحدث في حضرموت وعدن، بما في ذلك إسقاط الرموز الوطنية من مواقع سيادية، يضع علامات استفهام كبيرة حول دورها الحقيقي، مشددًا على أن عدم اتخاذ قرارات واضحة وحازمة يعني عمليًا القبول بهذا المسار
.
وانتقد بن هلابي ما وصفه بالمشروع المؤجل للمجلس الانتقالي، والذي قال إنه يهدف إلى السيطرة على السواحل اليمنية ومناطق الثروات، بدعم مباشر من الإمارات، معتبرًا أن ما تشهده حضرموت اليوم هو تنفيذ متأخر لهذا المشروع، مستغلًا حالة الصمت الإقليمي والدولي، ومحاولًا فرض أمر واقع بالقوة
.
وأشار إلى أن تحركات المليشيات التابعة للانتقالي في حضرموت تمت بشكل مفاجئ، وباستخدام مليشيات مسلحة، ما أدى إلى سقوط ضحايا من أبناء المحافظة، مؤكدًا أن ما جرى لم يكن مفاجئًا لمن يراقب مسار الأحداث وخطط النفوذ في المحافظات الشرقية
.
وأكد بن هلابي أن أبناء حضرموت استجابوا لدعوات التهدئة بطلب من أشقاء اليمن في السعودية، بناءً على وعود بإيجاد حلول سريعة وإخراج تلك القوات، إلا أن ما وصفه بالمماطلة والتسويف حتى الآن يعزز القلق الشعبي ويضعف الثقة بهذه الوعود
.
وحذر من أن استمرار الوضع الحالي يعيد حضرموت إلى مراحل تاريخية مظلمة، داعيًا أبناء المحافظة إلى الاعتماد على أنفسهم وحماية أرضهم وحقوقهم، في ظل ما اعتبره غيابًا كاملًا للدولة والشرعية، مؤكدًا أن أي تأخير في اتخاذ مواقف واضحة سيقود إلى خيارات أكثر حدة على الأرض
.
وختم بن هلابي حديثه بالتشديد على أن المرحلة الراهنة تتطلب مواقف شجاعة وإجراءات فعلية، محذرًا من أن تجاهل مطالب حضرموت قد يدفع أبناءها إلى الدفاع عن أنفسهم بوسائلهم الخاصة، في ظل واقع سياسي قال إنه لم يعد يعترف بوجود شرعية أو دولة قائمة
.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news