في مناشدة إنسانية نابعة من أعماق المعاناة، أطلق مواطن مسن من محافظة أبين صرخة استغاثة عاجلة من داخل سجن بيحان المركزي، حيث يقضي فترة احتجاز تجاوزت السنة والشهر.
يواجه المسن تهمتي "شروع بالقتل" ومطالبة مالية بدَينٍ كبير، في قضية حَالت دون عودته إلى أسرته التي تعتمد عليه بشكل كامل.
وبحسب مصادر مطلعة على القضية، فإن المبلغ المطلوب لسداد الدين وإتمام إجراءات الإفراج عنه يصل إلى نحو 21 مليون ريال يمني، وهو مبلغ يعجز عن جمعه الشخص الذي تدهورت أوضاعه المعيشية بشكل كبير.
تتفاقم معاناة المسن داخل السجن يومًا بعد يوم، فمع تقدمه في السن وظروفه الصحية الهشة، يواجه ظروفًا معيشية وصحية قاسية تزيد من آلامه النفسية والجسدية. وفيما هو يعاني خلف القضبان، يعيش أطفاله الصغار كارثة إنسانية حقيقية، فحرمانهم من عائلهم الوحيد ومصدر رزقهم قد وضعهم في وضع بالغ الخطورة، ومستقبلهم غامض في ظل غياب الرعاية والأبوة.
وفي رسالة يأس وملجأ أخير إلى الله ثم إلى الناس، وجّه المسن مناشدة حارّة إلى كل ذي قلب رحيم، وأهل الخير والمحسنين، والمؤسسات الداعمة، طالبًا منهم التدخل العاجل لإنقاذه من محنته.
وأكد في مناشدته أن أي مساعدة في سداد هذا الدين ستكون سببًا في تفريج كربته، وإعادته إلى أسرته ليرعى أطفاله ويقوم بمسؤولياته، داعيًا المولى عز وجل أن يجعل كل من يمد له يد العون وأن يكتب أجره في ميزان حسناته، وأن يجعل هذا المال في ميزان أعماله الصالحة يوم لا ينفع مال ولا بنون.
تأتي هذه المناشدة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها اليمن، حيث تعاني العديد من الأسر من فقر مدقع يجعلها عاجزة عن تسديد الديون، مما يؤدي إلى احتجاز المعيلين وزيادة معاناة الأطفال والنساء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news