يمن إيكو|أخبار:
تحولت أسعار النفط إلى مسار الهبوط خلال تعاملات افتتاح الأسبوع (اليوم الإثنين) مواصلة نزيف الخسائر الممتد منذ الأسبوع الماضي، مع تزايد مؤشرات وفرة المعروض العالمي وترقب الأسواق لتطورات جيوسياسية قد تعيد رسم خريطة الإمدادات، في وقت تراجعت رهانات المخاطر مقابل تنامي مخاوف فائض العرض، وفق ما نشرته منصة الطاقة، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب المنصة، فإن خام برنت القياسي، تسليم فبراير 2026، سجل تراجعاً بنسبة 0.51% ليهبط دون مستوى 61 دولاراً ويستقر عند 60.81 دولار للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم يناير 2026، بنسبة 0.54% إلى 57.13 دولار للبرميل، في انعكاس مباشر لحالة الحذر التي تهيمن على السوق.
وجاء هذا التراجع بعد أن تكبد الخامان القياسيان خسائر أسبوعية لافتة بلغت 4.1% لبرنت و4.4% لغرب تكساس، وسط توقعات متزايدة بتحقق فائض في سوق النفط خلال عام 2026، مع تسارع نمو الإمدادات مقارنة بوتيرة الطلب العالمي.
وتترقب الأسواق مآلات المباحثات الجارية بشأن السلام بين روسيا وأوكرانيا، إذ إن أي اتفاق محتمل قد يفتح الباب أمام عودة الصادرات الروسية إلى الأسواق العالمية ورفع القيود المفروضة عليها، وهو ما يعزز ضغوط المعروض ويحد من فرص تعافي الأسعار.
وفي المقابل، قللت الأسواق من تأثير التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا على الإمدادات، رغم تراجع صادرات النفط الفنزويلية بعد تشديد العقوبات الأمريكية واعتراض ناقلات نفط، معتبرة أن الأثر يظل محدوداً أمام الصورة الأشمل لفائض المعروض.
ويرى محللون أن غياب اتجاه واضح في السوق، إلى جانب استمرار المخاوف من وفرة الإمدادات، يبقي الأسعار تحت الضغط، مع تحذيرات من احتمال تراجع خام غرب تكساس إلى ما دون 55 دولاراً للبرميل مطلع العام المقبل ما لم تتصاعد المخاطر الجيوسياسية بشكل حاد.
وتعزز هذه النظرة توقعات مؤسسات مالية كبرى، إذ تشير تقديرات بحثية إلى أن فائض النفط قد يمتد من عام 2025 ليشمل عامي 2026 و2027، مع تجاوز نمو العرض العالمي معدلات نمو الطلب بنحو ثلاثة أضعاف حتى عام 2026.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news