أصدر عيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، مساء اليوم السبت، قراراً يقضي بتشكيل لجنة تحضيرية لما يُعرف بـ"هيئة الإفتاء الجنوبية"، في خطوة وُصفت بالتصعيدية بعد أيام من سيطرة مليشياته على محافظتي حضرموت والمهرة.
وبحسب ما نشره الإعلام الرسمي التابع للانتقالي، فإن اللجنة التحضيرية العليا تضم نائب وزير الأوقاف والإرشاد رئيساً، إلى جانب نائب وزير العدل ونائب وزير الشؤون القانونية كأعضاء.
كما أعلن عن تشكيل لجنة تنفيذية تضم شخصيات، من بينهم فارس يسلم فرج مسونق، عميد البحث العلمي بالجامعة الإسلامية العالمية بالفيوش ورئيس قسم الشريعة والقانون بجامعة أبين، إضافة إلى عارف حسن نصيب مبروك مستشار وزارة التربية والتعليم لشؤون المناهج، ومختار نصر علي قاسم من إدارة المراجعة بالمحكمة العليا، وخالد عبدالله سالم الفضلي رئيس هيئة الفكر والإرشاد في المجلس الانتقالي، إلى جانب رمزي شائف أحمد شاهر الوكيل المساعد لقطاع الإرشاد بوزارة الأوقاف، ووسيم فضل محسن زين مدير عام الموارد البشرية.
ويأتي هذا القرار بعد لقاء جمع الزبيدي الأربعاء الماضي بنائب وزير الأوقاف والإرشاد أنور العمري، حيث شدد على ضرورة تسخير الأوقاف و"حشد الجهود لخدمة شعبنا وقضيتنا في الجنوب"، وفق ما ورد في إعلام المجلس.
وكان الزبيدي قد أعلن عقب سيطرة مليشياته على حضرموت والمهرة أن مجلسه سيتجه نحو ما وصفه بـ"بناء مؤسسات دولة الجنوب العربي القادمة" وفق تعبيره.
وأثار القرار الأخير، مخاوف واسعة في المحافظات الجنوبية من أن تُستخدم هيئة الإفتاء الجديدة كأداة لشرعنة الانتهاكات وتكريس الهيمنة على أبناء الجنوب والشرق، خصوصاً في حضرموت والمهرة. وفقا لمراقبين.
ووثقت تقارير دولية ومحلية ارتكاب مليشيات الانتقالي جرائم حرب خلال سيطرتها على حضرموت مطلع الشهر الجاري، شملت إعدامات ميدانية وتصفية جرحى، إضافة إلى اختطاف وتعذيب مدنيين وعسكريين، ونهب ممتلكات عامة وخاصة واقتحام منازل ومحلات تجارية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news