نفّذت ميليشيا الحوثي حملةً عسكرية في منطقة حجر بني أسد بمحافظة حجة، لإجبار الأهالي على شراء المياه بعد رفع سعر صهريج الماء (الوايت) بنسبة 100%، من 8 آلاف ريال إلى 15 ألف ريال للصهريج متوسط الحجم، في خطوة أثارت غضباً واسعاً بين السكان.
وقالت مصادر محلية إن قوات تابعة للميليشيا انتشرت في المنطقة لفرض التسعيرة الجديدة بالقوة، حيث أجبرت المواطنين على شراء الوايت بسعر 15 ألف ريال، والمجنون أو القلاب بمبلغ 8 آلاف ريال، وهو ما يخالف قرار رئيس الجمعية المائية في المنطقة، الشيخ يحيى ناصر الأسدي، الذي أقرّ تسعيرة موحدة بلغت 8 آلاف ريال للوايت و 4 آلاف ريال للمجنون أو القلاب، وهي التسعيرة التي حظيت بتأييد واسع من الأهالي.
وأضافت المصادر أن محكمة خاضعة للحوثيين قامت بإصدار قرار يمنح الميليشيا شرعية مزعومة لفرض الأسعار الجديدة، ما اعتبره الأهالي محاولة لتمكين فاسدين داخل إدارة الجمعية من نهب أموال المواطنين والمساهمين، في ظل غياب العدالة وتجاهل شكاوى السكان.
وأوضح الأهالي أن الحملة العسكرية تسببت بحالة من الرعب، خصوصاً بين النساء والأطفال، مؤكدين رفضهم القاطع للزيادة غير المبررة في أسعار المياه، ومتّهمين الميليشيا بمحاولة خنقهم اقتصادياً وقتلهم عطشاً عبر افتعال أزمة مائية لخدمة مصالح قياداتها.
وناشد سكان منطقة حجر بني أسد الجهات المعنية ومنظمات الحقوق والإنسان برفع هذا الظلم، وإيقاف الحملة العسكرية، وإعادة التسعيرة الرسمية المعتمدة من الجمعية، محذّرين من كارثة إنسانية في حال استمرار التضييق على حصولهم على المياه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news