المرسى- عدن
أشادت الحكومة اليمنية بقرار منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) نقل مقارها الرئيسية من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، معتبرةً أن هذه الخطوة تعزز الشراكة المباشرة بين الحكومة والمنظمة، وتُسهم في تحقيق استجابة أسرع وأكثر فاعلية لاحتياجات الأطفال والمواطنين في مختلف المحافظات.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع محسن الزنداني، بنائب المدير التنفيذي لليونيسف، تيد شأنان، على هامش أعمال منتدى الدوحة في دورته الثالثة والعشرين.
وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون بين الحكومة اليمنية والمنظمة الدولية، إلى جانب مناقشة مستجدات الأوضاع الإنسانية في البلاد، لا سيما أوضاع الأطفال الذين يواجهون معاناة كبيرة في ظل استمرار الأزمة الإنسانية.
وأكد الوزير الزنداني أهمية دعم القطاعات الصحية والتعليمية وحماية الأطفال، مشيدًا بتدخلات اليونيسف وبرامجها الإغاثية التي تغطي معظم المحافظات اليمنية، بما يعزز قدرة الحكومة على تقديم خدمات أكثر كفاءة وسرعة للمواطنين.
ويأتي انتقال مقار المنظمة إلى عدن عقب سلسلة من الانتهاكات التي تعرضت لها اليونيسف وموظفوها في صنعاء على يد مليشيا الحوثي، شملت حالات اختطاف وتهديد للعاملين، وفرض قيود مشددة على أنشطة المنظمة وبرامجها، الأمر الذي أعاق قدرتها على تنفيذ مهامها الإنسانية.
وترى الحكومة اليمنية أن عدن توفر بيئة أكثر أمانًا لعمل المنظمات الإنسانية، وتمكّن من تعزيز التواصل والتنسيق المباشر معها، بما يضمن تنفيذ البرامج الإنسانية بفاعلية أكبر في مناطق سيطرة الحكومة.
وأكد الوزير الزنداني التزام الحكومة بدعم أنشطة اليونيسف وسائر المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، خصوصًا في مجالات التعليم والصحة والتغذية وحماية الأطفال، بما يترجم حرص الحكومة على تخفيف معاناة المواطنين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية العاجلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news