تراجعت الحكومة العراقية، مساء الخميس، عن إدراج مليشيا الحوثي وحزب الله اللبناني ضمن قوائم الإرهاب، بعد ساعات من تداول وثيقة رسمية نُشرت في جريدة “الوقائع العراقية”.
وأوضحت لجنة تجميد أموال الإرهابيين أن ورود اسمي الجماعتين جاء نتيجة نشر “نسخة غير منقحة” من قائمة صادرة استجابة لطلب ماليزي، ومبنية على قرار مجلس الأمن 1373 المتعلق بكيانات مرتبطة بتنظيمي داعش والقاعدة.
وأكدت اللجنة أن العراق وافق فقط على إدراج الكيانات والأشخاص المرتبطين بالتنظيمين الإرهابيين، مشيرة إلى أن الخطأ نجم عن نشر القائمة قبل استكمال مراجعتها النهائية. متعهدة بنشر نسخة مصحّحة قريبًا واستبعاد الأسماء التي أدرجت بطريق الخطأ.
وبحسب مصادر سياسية مطلعة في بغداد، فإن التراجع السريع عن القرار لم يكن بعيدًا عن ضغوط مباشرة مارستها طهران، عقب إدراج حزب الله والحوثيين في التحديث المنشور، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط العراقية والإقليمية.
وكانت “الوقائع العراقية” قد أثارت موجة تفاعل بعد نشرها تحديثًا يصنف الحوثيين وحزب الله ضمن “كيانات تشارك في أعمال إرهابية” بتسلسلين (18 و19)، إلى جانب شخصيات وكيانات مرتبطة بداعش والقاعدة، من بينها تجميد أموال الرئيس السوري أحمد الشرع.
وأكدت لجنة تجميد الأموال التزام بغداد بقرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب، مع التأكيد على أن النسخة النهائية ستعكس فقط ما يتوافق مع تلك القرارات دون “إضافات غير مقصودة”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news