المرسى- خاص
تصاعدت مؤخرًا عمليات السطو المسلح على القرى التهامية في منطقة باب الناقة تحت غطاء توفره مليشيا الحوثي، فلماذا؟
يُعتبر باب الناقة، الواقع في مديرية باجل شرقي الحديدة، معبرًا طبيعيًا واستراتيجًا على الطريق الرابط بين صنعاء ومدينة الحديدة التي تضم أهم الموانئ اليمنية.
ويُشكل المعبر نقطة اختناق حساسة بين جبلين لهما شكل مميز، وهو سبب تسمية المعبر “باب الناقة”.
وفي عام 2012 نظّم ملتقى أبناء تهامة بقيادة القاضي إسحاق صلاح وقفة احتجاجية في المعبر وقد حظيت بتأييد واصطفاف شعبي غير مسبوق.
ورفعت الوقفة مطالب حقوقية لأبناء الحديدة لتصبح شرارة انطلاق النضال التهامي.
لكن الرسالة الأهم للوقفة هي اختيار معبر باب الناقة ليكون ساحة الاحتجاج، باعتبار المعبر ورقة مساومة سلمية لتحقيق المطالب.
اليوم، تسعى مليشيا الحوثي الإرهابية لتنفيذ تغيير ديموغرافي في المنطقة عبر تهجير سكان المنطقة.
ودفعت المليشيا بعشرات المسلحين للسطو على أراضي القرى المحيطة بمعبر باب الناقة تحت مزاعم واهية مثل امتلاك عقود شراء تعود لمئات السنين.
وتتزامن هذه التحركات مع استحدثات عسكرية حول مدينة الحديدة تعكس مخاوف الحوثيين من عملية عسكرية وشيكة.
وتعتمد المليشيا المدعومة من إيران على ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة والتقنيات العسكرية والخبراء، كما أن الميناء يمثل أحد أهم الموارد المالية للمليشيا على الإطلاق.
وتريد المليشيا ضمان استمرار تدفق هذه الموارد والأسلحة مستقبلًا، وذلك عبر تأمين سيطرتها على الطريق الاستراتيجي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news