رفضت اللجنة النقابية لعمال بترومسيلة – قطاع 14، الثلاثاء، الزج بالقطاعات النفطية في أي تحشيد أو تصعيد تشهده حضرموت، في ظل مساعي مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا السيطرة عليها بقوة السلاح.
وشددت اللجنة في بيان لها على ضرورة تحييد مناطق الامتياز وحماية سير العمل الإنتاجي الحيوي فيها باعتبارها شريان الاقتصاد الحضرمي.
وأكدت أهمية تغليب الحكمة وتهدئة الخلافات القائمة حفاظاً على السلم الاجتماعي ووحدة الصف، داعية إلى حلول سلمية تمنع الإضرار بالممتلكات والمنشآت العامة، خصوصاً المنشآت النفطية ذات الطابع الحساس.
وطالب البيان، بتنسيق أكبر بين السلطة المحلية وحلف القبائل والوجهاء لضمان عودة الاستقرار ومنع أي تصعيد قد يهدد أمن المحافظة.
والأحد الماضي هدّد أبو علي الحضرمي، قائد قوات الدعم الأمني التابعة لـ"الانتقالي"، حلف قبائل حضرموت بأنه لن يسمح لبن حريبش (زعيم حلف قبائل حضرموت) بالتمدد في المحافظة، وهو الموقف الذي واجهه الحلف بالدعوة إلى المقاومة بكل الطرق والوسائل للدفاع عن حضرموت وثرواتها، في مواجهة القوى الوافدة من خارج المحافظة، وذلك رداً على التحشيد الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويتبنى حلف قبائل حضرموت، الذي تشكّل عام 2013، خيار الحكم الذاتي للمحافظة الغنية بالنفط (تصدّر حضرموت 80% من صادرات النفط اليمني)، والواقعة جنوب شرقي البلاد، والتي تمثل مساحتها أكثر من ثلث مساحة اليمن. ويُطالب الحلف بحصة من إيرادات النفط والغاز لصالح المحافظة، إذ ينشر مجموعات مسلحة تابعة له في مناطق الهضبة (هضبة حضرموت)، والتي تضم منشآت النفط والغاز.
وكان حلف قبائل حضرموت، قد أعلن أمس الأول، أن وحدات من قوات "حماية حضرموت" قامت بتأمين منشآت حقول نفط المسيلة في محافظة حضرموت شرقي اليمن، مؤكداً في بيان صادر عنه، "أن تأمين حقول النفط جاء لغرض تعزيز الأمن فيها والدفاع عن الثروات الوطنية من أي اعتداء أو تدخل خارجي، باعتبارها ثروة شعب وتحت غطاء الدولة الشرعية الرسمية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news