أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على اغتيال وتصفية شيخ قبلي من وجهاء قبيلة جهم المنحدرة من مأرب، في العاصمة المختطفة صنعاء، في عملية وُصفت بأنها منظمة ودقيقة.
وبحسب مصادر محلية وقبلية، فإن مسلحين يُعتقد أنهم تابعون لما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات الحوثي" اعترضوا أمس الخميس، الشيخ القبلي ناصر سعيد علي طعيمان عند الساعة العاشرة ليلًا في أحد شوارع صنعاء، حيث حاولوا اختطافه.
وأضافت المصادر أن الشيخ طعيمان اشتبك مع العناصر المسلحة، وأطلق النار في محاولة لردعهم، قبل أن يباشروه بالرصاص ويردوه قتيلًا، ثم انسحبوا من الموقع بزيّهم الرسمي ودون إخفاء هويتهم أو التغطية على الجريمة النكراء.
وأكدت المصادر أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة طويلة من عمليات التصفية والاختطافات التي استهدفت مشايخ ووجهاء في مناطق سيطرة الحوثيين خلال السنوات الأخيرة، وقد سبق أن وثّقت منظمات حقوقية حالات مشابهة شملت اغتيالات في ظروف غامضة واعتقالات وإخفاءً قسريًا.
وعقب الحادثة، حاولت قيادات رفيعة في الجماعة التواصل مع مشايخ من قبيلة جهم وقبائل خولان لاحتواء الموقف عبر "التحكيم" وحل القضية صلحًا، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل بعدما رفضت القبائل تبريرات الحوثيين بأن القتل كان "عن طريق الخطأ" أو نتيجة "الاشتباه بالضحية".
في المقابل، دعت مشايخ القبائل إلى الاحتشاد في ميدان السبعين بصنعاء للتنديد بالجريمة، معتبرين أن استمرار هذه التصفيات يمثل عيبًا أسود لا يمكن السكوت عنه، في ظل سياسة الجماعة الطائفية الرامية إلى القضاء على القبائل ورموزها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news