كشف الصحفي البارز ماجد الداعري عن سبب استعجال مجلس القيادة الرئاسي بقرار تعيين سالم الخنبشي محافظا لحضرموت دون بقية المحافظات.
مراقبون برس ينشر نص مقال الصحفي الداعري في الآتي:
استعجال صدور قرار تعيين سالم الخنبشي محافظا لحضرموت، خلفا لبن ماضي، دون صدور بقية قرارات تعيين محافظي محافظات المهرة وأبين ولحج والضالع، وعدة وزراء في إطار تعديل حكومي محدود، يأتي كمحاولة رئاسية لتدارك الأوضاع الأمنية بحضرموت وخفض التصعيد المتواصل باتجاه هضبة أنصار الشيخ عمرو بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت. وكذلك نزولا من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، عند الضغوط المتواصلة والمطالبات الملحة من نائبه عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج البحسني، بضرورة الإسراع في إصدار قرار تعيين محافظ جديد لحضرموت وفقاً لاجماع أغلبية أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وتوافقهم على ذلك، من أجل تطبيع الأوضاع الخطيرة بحضرموت وانهاء بوادر التصعيد وأهم عناصر التأزيم للمشهد الحضرمي وتحميله المسؤولية المباشرة تجاه أي انزلاق لحضرموت نحو الفوضى والاقتتال.
بينما وقع التوافق على الخنبشي،كمحافظ لهذه المرحلة الأصعب في تاريخ حضرموت، باعتباره شخصية هادئة وعقلانية وصاحب تجربة سابقة في إدارة حضرموت، وليس لديه خصوم أو مواقف عدائية مسبقة تجاه أي من أطراف الاحتقان المتصاعد بالمحافظة، ماقد يساعده على تخفيف الوتر وتجاوز كثير من المشاكل والخلافات الحضرمية الحضرمية التي زرعها أوتسبب بها سلفه، في اطار سياساته التخبطية في إدارة حضرموت بالازمات ونظرية فرق تسد التي جاءت على رأسه، وكان أول من دفع ثمنها اليوم، ورغم تعمد العليمي، اللعب على عامل الوقت لصالحه ومنحه فترة بقاء لقرابة عام على أول توافق داخل مجلس القيادة على إزاحته، وتعيين أكثر من شخصية حصرمية كمحافظ خلفا له، لتهدئة الأوضاع الأمنية المحتقنة وتجنيب أكبر المحافظات، مخاطر الانزلاق نحو الفوضى والصراعات المدمرة التي باتت اليوم قاب قوسين أو أدنى من الغرق الكارثي في أتونها، مالم تسود الحكمة الحضرمية، ويتم تحكيم العقل والوعي من الجميع، باعتبار المعركة خاسرة ومدمرة للجميع وحضرموت وكل أهلها من سيدفعون الثمن، ولا يمكنهم جني أي مكاسب من الحرب غير الاقتتال والصراعات والفوضى والثأرات المستقبلية. وحفظ الله حضرموت وجنبها كل سوء أو شر يراد بها وأهلها الكرام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news