دعا رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك دولة روسيا الاتحادية إلى توسيع حضورها الفني والاستثماري في اليمن، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يتيحها القطاع خلال المرحلة القادمة، مؤكداً أن الإصلاحات الحكومية في البنية المؤسسية والحوكمة والشفافية تشكّل قاعدة أساسية لتعافي الاقتصاد وتهيئة المناخ الملائم للاستثمار.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء، اليوم الخميس في العاصمة المؤقتة عدن، السفير الروسي الجديد لدى اليمن يفغيني كودروف، حيث ناقش الجانبان آفاق التعاون الثنائي والفرص المتاحة لتطويره في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية والتجارة والاستثمار، إضافة إلى تفعيل عمل اللجنة المشتركة وتعزيز أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ورحب بن بريك بالسفير الروسي، متمنياً له النجاح في مهامه، ومؤكداً أن الحكومة ستوفر له كل أشكال الدعم والتسهيل بما يعزز الشراكة التاريخية بين البلدين.
كما استعرض اللقاء نتائج المؤتمر الوطني الأول للطاقة الذي استضافته عدن مؤخراً، والذي مثّل نقطة تحول في وضع إطار وطني لمعالجة أزمة الكهرباء وتحديد أولويات الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل على جذب شراكات دولية موثوقة لتنفيذ مشاريع استراتيجية في الطاقة التقليدية والمتجددة، مشيراً إلى أن إزالة العراقيل أمام الاستثمار وتوسيع الشراكات يمثلان جزءاً من الإصلاحات الشاملة التي تتبناها الحكومة لتخفيف تداعيات الحرب وهجمات مليشيات الحوثي على منشآت النفط وخطوط الملاحة الدولية.
كما جدد بن بريك التزام الحكومة بنهج السلام الشامل والمستدام وفق المرجعيات الثلاث، مؤكداً أن العلاقات اليمنية الروسية تاريخية ومتينة، وأن الحكومة ترحب باستئناف عمل السفارة الروسية من العاصمة المؤقتة عدن بما يفتح آفاقاً أوسع للتعاون في مختلف المجالات.
من جانبه، أكد السفير الروسي دعم بلاده للحكومة اليمنية ومساندتها للإصلاحات الجارية وجهود تعزيز الاستقرار، معبّراً عن اهتمام موسكو بتفعيل اللجنة المشتركة ودراسة فرص المشاركة في مشاريع الطاقة والبنية التحتية، ومجدداً موقف بلاده الثابت في دعم جهود تحقيق السلام في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news