في خطوة تهدف إلى احتواء التوتر المتصاعد ومنع انزلاق الوضع الأمني إلى مزيد من التدهور، عقد الشيخ عبده سالم المقطري، شيخ مديرية المقاطرة، اليوم الأحد، لقاءً موسعاً مع الشيخ حمدي شكري، أحد وجهاء محافظة تعز البارزين.
ويأتي هذا اللقاء في قمة المشاورات المحلية المكثفة التي تركز على منطقة هيجة العبد، التي شهدت خلال الفترة الأخيرة توتراً أمنياً يهدد استقرار الطريق الاستراتيجي الرابط بين محافظتي تعز وعدن.
وأفادت مصادر محلية مطلعة أن اللقاء تناول بشكل جدي الأوضاع الراهنة في منطقة هيجة العبد الواقعة غربي مديرية المقاطرة، والتي تعتبر نقطة ارتكاز أساسية على الطريق الدولي.
تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الأسباب الكامنة وراء التوتر، وتم البحث في آليات فاعلة لتهدئة الأجواء وفتح قنوات حوار بين كافة الأطراف المحلية.
وجاء التركيز الأساسي للمشاورات على ضرورة تنسيق الجهود بين وجهاء القبائل والمشايخ والقيادات الميدانية في المنطقة، بهدف تفادي أي أعمال تصعيد قد تعرّض حركة المواطنين والتجارة للخطر، وتؤثر سلباً على إمدادات المواد الغذائية والسلع الأساسية التي تعبر عبر هذا الطريق.
يُعد طريق تعز-عدن شريان حياة حيوياً، لا يربط بين مدينتين فحسب، بل هو حلقة وصل أساسية بين عدد من المحافظات الجنوبية والغربية، وتعتمد عليه ملايين الناس في تنقلاتهم اليومية، بالإضافة إلى كونه المعبر الرئيسي للتجارة والمساعدات الإنسانية. أي تهديد لأمن هذا الطريق ينعكس سلباً على الوضع الاقتصادي والمعيشي في المنطقة بأكملها.
وأكدت المصادر أن هذا اللقاء ليس معزولاً، بل هو جزء من سلسلة تحركات ومبادرات يقودها شخصيات اجتماعية وقبلية معتبرة، بالتوازي مع جهود السلطات المحلية، لوضع حد للتوترات الراهنة.
وسيتم متابعة نتائج هذه المشاورات من خلال لقاءات قادمة تشمل قيادات أمنية وعسكرية ومجتمعية أوسع نطاقاً، بهدف التوصل إلى حلول دائمة تضمن عودة الأمن والاستقرار الدائمين إلى المنطقة.
ويعكس هذا الحرص المستمر من قبل وجهاء المنطقة على إعلاء مصلحة البلاد والحفاظ على أمن المواطنين، ويؤكد على الدور المحوري الذي يلعبه القادة المحليون في احتواء النزاعات وبناء السلام من القاعدة إلى القمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news