في مؤتمر وُصف بأنه نقطة تحول في أزمة الكهرباء والطاقة في عدن، أعلن رئيس الوزراء سالم بن بريك عن تلقي وعد رسمي من دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم قطاع الكهرباء بمليار دولار، في إطار جهود حقيقية لتحسين الخدمات في العاصمة المؤقتة وعموم الجنوب.
المؤتمر شهد حضوراً حكومياً ودولياً واسعاً، لكنه خلا بشكل لافت من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ما أثار تساؤلات كثيرة حول أسباب الغياب، خاصة في مناسبة تمس سيادة الدولة واحتياجات الناس بشكل مباشر.
مصادر سياسية رجّحت أن يكون غياب العليمي مرتبطاً بتفاهمات مسبقة غير معلنة، خاصة أن الدعم الإماراتي جاء نتيجة تنسيق مباشر بين رئيس الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، وهو ما قد يكون أثار تحفظ العليمي في ظل توتر داخلي متصاعد داخل مجلس القيادة بشأن الصلاحيات والتحركات الانفرادية.
توقيت الإعلان، والحضور القوي للمجلس الانتقالي، وغياب أبرز رموز الشرعية التقليدية، يعكس تغير موازين الفعل السياسي والاقتصادي على الأرض، ويؤكد أن عدن باتت مركز القرار الحقيقي، وأن الدعم الدولي والإقليمي بات يُمنح وفقاً للفاعلية والقدرة، لا المجاملات السياسية.
وفي ظل هذا الدعم الكبير، تُطرح أسئلة مهمة: وهل غاب العليمي لتجنّب الإحراج السياسي؟ الأكيد أن المرحلة المقبلة ستكشف كثيراً من الخفايا، فيما يبقى المواطن هو الرابح الحقيقي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news