اتهم وزير الأوقاف والإرشاد، الدكتور محمد شبيبة ميليشيا الحوثي بتحويل القضاء إلى "أداة للبطش السياسي والتصفية وترويع المجتمع وتكميم الأفواه"، وذلك تعليقا على الاحكام التي أصدرتها الجماعة بإعدام 17 يمنيا بتهمة التخابر مع أمريكا وبريطانيا واسرائيل.
وقال شبيبه في تصريح صحفي "ان المحاكمات الصورية تعد تحدٍ صريح للقيم الإسلامية التي حرمت الظلم، وحرمت سفك الدم الحرام، وأمرت بإقامة العدل والقسط بين للناس"، لافتا الى ان الأحكام الصادرة من تلك المحاكمات تمثل حلقة جديدة لمسلسل طويل من الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيات بحق أبناء الشعب اليمني، وتهدف من خلالها إلى تقويض كل المفاهيم الشرعية والإنسانية والأخلاقية.
وأشار الوزير شبيبة، إلى أن "هذه الممارسات تنطلق من فكر عنصري منحرف يستبيح الدماء والأعراض والأموال باسم الولاية والاصطفاء، ويعطي لنفسه سلطة لا يمتلكها الا الله عزوجل في انحراف خطير يمس جوهر العقيدة الصحيحة ويهدد وحدة المجتمع وسلامته".
وأكد الوزير شبيبة ان المعركة مع هذه المليشيات "ليست صراعًا سياسيًا، بل معركة قيم وعدالة وحقوق وكرامة إنسانية"، مؤكدا أن "الوقوف أمام هذا الطغيان واجب ديني وأخلاقي ووطني لحماية المجتمع من الظلم والتغول والفساد".
ودعا الوزير شبيبة الجميع إلى تعزيز قيم الوعي والصبر والاصطفاف المجتمعي، ورفض كل محاولات تبرير هذه الجرائم أو الصمت عنها، وبذل كل الجهد لنصرة المظلومين من أبناء شعبنا، وإحياء المعاني التي تذكر الناس بأن الله ينصر الظلوم ولو بعد حين.
وقال شبيبه في ختام تصريح إن وزارة الاوقاف والارشاد دعت في تعميم رسمي مدراء مكاتب الأوقاف في المحافظات وخطباء المساجد والدعاة الى تخصيص خطبة الجمعة المقبلة ومختلف الفعاليات لإدانة قرارات الإعدام التي أصدرتها المليشيات عبر تلك المحاكمات التي تفتقر للشرعية، وكشف حقيقتها التي تحولت إلى أداة قمع سياسي، وتخويف مجتمعي في مرحلة شديدة الحساسية من تاريخ البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news