أعرب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب عن تطلع اليمن إلى شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع جمهورية كوريا، مؤكداً أن هذه الشراكة تمثل ركيزة أساسية لدعم جهود التعافي والتنمية رغم التحديات القائمة.
وخلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن بالسفير الكوري لدى اليمن بونج كاي دو والوفد المرافق له، بحث الوزير آفاق التعاون الثنائي وسبل تعزيز البرامج التنموية المشتركة في المرحلة المقبلة، مشدداً على أهمية إعادة فتح قنوات التواصل المباشر مع الوكالة الكورية للتعاون الدولي واستئناف المفاوضات بشأن برامج جديدة.
وأشار باذيب إلى أن العلاقات بين البلدين تمتد لعقود من التعاون المثمر، حيث أسهمت كوريا عبر الوكالة الكورية للتعاون الدولي في دعم مشاريع البنية التحتية والتدريب المهني والتعليم، إضافة إلى مساهمات عبر المنظمات الأممية شملت منحاً غذائية عبر برنامج الأغذية العالمي ودعماً لمشاريع تمكين المرأة وتحسين خدمات الأمن والعدالة في عدن وحضرموت.
وأوضح الوزير أن تجربة كوريا في التنمية الاقتصادية تمثل نموذجاً ملهمًا لليمن، مؤكداً ضرورة تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، الحوكمة الرقمية، بناء القدرات المؤسسية، الصحة، المياه، الصرف الصحي، والتعليم والتدريب المهني.
كما شدد على أهمية التنسيق المباشر مع الحكومة الشرعية لضمان الشفافية في تنفيذ المشاريع والبرامج.
من جانبه، عبّر السفير الكوري عن تقديره للمكانة الاستراتيجية والتاريخية لمدينة عدن، مبدياً سعادته بزيارة معالمها، ومؤكداً حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع اليمن واستئناف الاستثمارات في مجالات النفط والغاز، إلى جانب دعم الجهود الحكومية الرامية إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتنفيذ مشاريع تنموية تسهم في النهوض بالبلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news