أصدرت إدارة البيئة وتغير المناخ والصحة التابعة لمكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الحديدة، مساء اليوم، بيانًا توعويًا عاجلًا حذّرت فيه سكان مدينة حيس من ازدياد تساقط مادة سوداء تشبه الرماد، يُعتقد أنها مرتبطة بسحابة الرماد البركاني التي وصلت خلال الساعات الماضية إلى أجزاء من المناطق الغربية والوسطى في اليمن، نتيجة الثوران المفاجئ لبركان إرتا ألي في إقليم عفار الإثيوبي.
وكانت مصادر محلية وشهود عيان قد أفادوا في وقت سابق بتساقط غبار داكن مائل إلى السواد على مناطق متفرقة في مديريات الجراحي وحيس وجبل راس بمحافظة الحديدة، وصولًا إلى أجزاء من محافظة إب، مع ملاحظة ازدياد كثافة السحابة منذ عصر اليوم، وسط تداول واسع لصور ومقاطع توثق المشهد.
وفي البيان الجديد، دعا مكتب الصحة سكان حيس إلى تجنب الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، وضرورة تغطية الأنف والفم، إلى جانب تغطية أواني الطعام ومياه الشرب، مؤكدًا أن الجسيمات المتساقطة قد تسبب وخزًا وحرقة في العينين، ما يستدعي ارتداء نظارات واقية عند الاضطرار للخروج وتجنب فرك العين عند دخول الجسيمات إليها.
كما شدّد البيان على أهمية منح عناية خاصة لكبار السن ومرضى الربو والحساسية والأطفال، داعيًا إلى بقائهم داخل المنازل خلال فترة استمرار تساقط الرماد نظرًا لتأثير الجسيمات الدقيقة على الجهاز التنفسي، مع توصية باستخدام الكمامات أو تغطية الأنف والفم بالشال عند الخروج، وتجنب البقاء خارج المنزل لفترات طويلة.
وطالب المكتب سكان المدينة بـ تنظيف الأسطح بالماء جيدًا بعد توقف الظاهرة، خصوصًا الأسطح المكشوفة المستخدمة للجلوس أو التخزين، محذرًا من ملامسة الجسيمات مباشرة قبل غسلها. كما دعا لجان الأحياء والمساجد إلى تنبيه الأهالي وحثّهم على إبقاء الأطفال وكبار السن في المنازل إلى حين صدور توضيحات رسمية حول تطورات السحابة البركانية.
وأكد مكتب الصحة أنه لا داعي للهلع، مشيرًا إلى أن الفرق الصحية تعمل على متابعة الوضع وتحليل طبيعة المادة المتساقطة، وأن الالتزام بالإرشادات الوقائية كفيل بتقليل المخاطر المحتملة حتى انتهاء تأثير السحابة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news