يمن ديلي نيوز ــ تعز ــ عميد المهيوبي:
قال أمين عام رابطة جرحى الجيش اليمني في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، “رأفت العبيدي”، الاثنين 17 نوفمبر/تشرين الثاني، إن لجوء الجرحى إلى الاعتصام المفتوح جاء بعد أشهر طويلة من التحركات السلمية والمناشدات التي قوبلت بالتجاهل.
وأوضح “العبيدي” لـ “يمن ديلي نيوز” أن الجرحى نفذوا خلال الأشهر الماضية وقفات احتجاجية، طالبوا خلالها بصرف المرتبات، وتسفير الحالات الحرجة للعلاج، وإنشاء هيئة وطنية لرعاية أسر الشهداء والجرحى، إلا أن الجهات الرسمية لم تلتفت لهذه المطالب.
وأضاف: “السلطة المحلية ومحور تعز ووزارة الدفاع ومجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الوزراء، جميعها لم تتفاعل مع الحلول العاجلة التي قدمها الجرحى خلال الوقفة الأخيرة الأسبوع الماضي، ما اضطرهم إلى التصعيد عبر الاعتصام المفتوح”.
وكان جرحى قوات الجيش اليمني بمحافظة تعز قد أعلنوا أمس الأحد بدء اعتصام مفتوح ونصب خيام في محيط مبنى المحافظة، وذلك بعد سنوات طويلة من “الإهمال والتجاهل الحكومي” لقضايا الجرحى.
جرحى الجيش اليمني ينصبون أولى خيامهم في تعز وينوون التصعيد في مأرب
وبين أمين عام الرابطة أن “نحو 120 جريحاً يمتلكون تقارير طبية توصي بسرعة علاجهم خارج البلاد، وقد خضعوا لتقييم لجنة طبية مختصة ورفعت قراراتها إلى المحافظ ووزير الصحة، إضافة إلى مراسلات رسمية لعدة جهات دون أي تجاوب.
وقال: السلطة المحلية كانت قد خصصت 40 مليون ريال من إيرادات الجوازات لتغطية تكاليف علاج الجرحى في الخارج، لكن الصرف توقف لاحقاً بحجة ضرورة تعويض المبلغ من الحكومة أو مصادر أخرى، ورغم المخاطبات الرسمية لم يتم صرفه حتى اليوم تحت مبرر “الإصلاحات الاقتصادية”.
وتساءل العبيدي باستغراب: “هل تعني الإصلاحات الاقتصادية وقف رواتب الجرحى وأسر الشهداء؟ هل يعني ذلك أن لا يجد الجريح من يعالجه؟”، مضيفاً أن الإصلاحات مطلوبة، “لكن ليس على حساب رواتب الجرحى وعلاج جراحهم”.
وشدد على أن الجرحى حددوا مجموعة من المطالب الأساسية لرفع الاعتصام، أبرزها: صرف المرتبات بانتظام والمتأخر منها، صرف مستحقات الترقيات الممنوحة لهم، تسليم الأراضي والسكن وفق توجيهات رئيس المجلس الرئاسي، وإنشاء الهيئة الوطنية لرعاية أسر الشهداء والجرحى بصورة عاجلة.
وطالب الأمين العام بدمج الجرحى المؤهلين في القطاعين العسكري والمدني، عبر إسناد وظائف إدارية للعسكريين منهم داخل المحور والوحدات العسكرية، ودمج الجرحى المدنيين في الوظائف الحكومية.
كما دعا إلى تخصيص راتب شهري ودرجة وظيفية للجرحى المدنيين الذين أصيبوا بإعاقات دائمة خلال الحرب، باعتبارهم ضحايا حرب تتحمل الدولة مسؤولية جبر ضررهم. وفي ختام حديثه، شدد أمين عام الرابطة على أن الاعتصام سيستمر حتى تحقيق المطالب، وأن الوضع الإنساني للجرحى وصل إلى مرحلة لا تحتمل المزيد من التأخير أو التجاهل.
يذكر أن بدء الاعتصام المفتوح لجرحى الجيش اليمني بمحافظة تعز جاء بالتزامن مع إعلان المعتصمين بمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) نيتهم التصعيد لمطالبة الحكومة اليمنية بالاستجابة لمطالبهم بصرف المرتبات وتسفير المتضررين إلى الخارج.
متحدث رابطة جرحى الجيش اليمني لـ “يمن ديلي نيوز”: سنرفع اعتصامنا عند تنفيذ مطالبنا
مرتبط
الوسوم
محافظة تعز
جرحى الجيش اليمني
رابطة جرحى تعز
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news