أخبار وتقارير
(الأول) غرفة الأخبار:
أثار البيان الأخير للواء الركن فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، جدلًا واسعًا بعدما حمّل فيه رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي مسؤولية ما تشهده المحافظة من تدهور أمني. غير أن مصادر سياسية اعتبرت أن هذا التصعيد لا ينسجم مع موقع البحسني داخل المجلس.
وفي أول ردّ على بيان اللواء الركن فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، قالت مصادر سياسية: "إن البحسني – بصفته أحد أعضاء المجلس – يتحمل قسطًا كبيرًا من مسؤولية الوضع الراهن في المحافظة، بل ويُعد أحد أسباب تأزّم المشهد منذ فترة طويلة، بدءًا من فترة تولّيه منصب المحافظ وصولًا إلى التدخلات والقرارات التي اتخذها بعد انضمامه إلى مجلس القيادة".
وأكدت المصادر أن محاولة البحسني تصوير الأزمة وكأنها نتيجة (تعطيل العليمي) لقرارات المجلس، تتجاهل حقيقة أن ما يسمّيه بـ(الانزلاق الخطير) إنما بدأ فعليًا بتصريحاته الأخيرة التي اعتُبرت خروجًا عن روح العمل الجماعي داخل المجلس، وشقًا لعصا التوافق في لحظة حساسة تشهد فيها حضرموت احتقانًا بين قوى تمتلك تشكيلات عسكرية وقبلية قد يؤدي أي خطاب متشنّج إلى تفجير صراع مسلّح بينها.
وقال محللون: "إن موقف رئيس المجلس الرئاسي وبقية الأعضاء اتّسم بالحكمة والحرص على تجنيب حضرموت الدخول في فوضى أمنية جديدة، خاصة في ظل تنازع القوى المحلية على النفوذ، وهو ما دفعهم للتعامل بحذر مع القرارات المتعلقة بالمحافظة، ضمانًا لعدم تشرذمها أو انزلاقها نحو مواجهة داخلية".. مشددين على أن الحل لا يكمن في التصعيد الإعلامي أو التهديد بالقرارات الأحادية، بل في العودة إلى طاولة التوافق، وتحمل جميع أعضاء المجلس - البحسني - مسؤولياتهم الوطنية بعيدًا عن الخطابات التي تعمّق الانقسام وتزيد الوضع هشاشة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news