شهدت مديرية الوضيع التابعة لمحافظة أبين جنوب اليمن، صباح اليوم الجمعة، توتراً أمنياً متصاعداً، إثر انفجار عبوة ناسفة غادرة استهدفت دورية تابعة لقوات الحزام الأمني، مما أسفر عن سقوط قتيلين في صفوفها.
ووفقاً لمصادر أمنية ومحلية، فإن العبوة الناسفة قد زرعت على جانب طريق ترابي في منطقة نائية بالمديرية، وانفجرت بينما كانت مركبة عسكرية تابعة للحزام الأمني تمر بالمكان، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بها وتدميرها بالكامل.
وأسفر الحادث المأساوي عن مقتل جنديين على الفور، وتم تحديد هويتيهما وهما:
الجندي: لطفي سالم
الجندي: عبدالله مقبل علي صالح
وقد وصفت المصادر الحادث بأنه "عمل إرهابي جبان" يستهدف استقرار المنطقة، ويأتي في إطار محاولات التنظيمات المتطرفة زعزعة الأوضاع الأمنية في جنوب البلاد.
الإجراءات الأمنية والتحقيقات
على الفور، وصلت تعزيزات أمنية كبيرة إلى مسرح الجريمة، وأقفت القوات المنطقة بالكامل، فيما بدأت فرص أجهزة التحقيق والمختبرات الجنائية عملها في جمع الأدلة وفحص بقايا العبوة لتحديد نوعها وكميتها وكيفية زرعها.
وفي سياق متصل، لم يصدر عن القيادة العامة لقوات الحزام الأمني أو السلطات المحلية في أبين أي بيان رسمي حتى لحظة إعداد هذا التقرير، فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن تحقيقات جارية لتحديد المسؤولين عن هذا الهجوم الجبان الذي استهدف أرواح أبناء الوطن.
سياق الحادث وتداعياته
يأتي هذا الهجوم ليؤكد مجدداً تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية التي تستهدف قوات التحالف العربي والقوات اليمنية الموالية لها في مختلف مديريات محافظة أبين، والتي شهدت خلال الأشهر الماضية استقراراً نسبياً قبل عودة هذه الاعتداءات.
وتُعتبر تنظيمات القاعدة وداعش في جزيرة العرب المسؤول الرئيسي عن معظم الهجمات الانتحارية وعبوات الناسفة التي تستهدف القوات الحكومية والبنى التحتية في جنوب اليمن، مستغلةً التضاريس الجبلية والوعرة في تنفيذ عملياتها.
ويُعد مقتل الجنديين لطفي سالم وعبدالله مقبل ضربة موجعة لقوات الحزام الأمني التي تخوض معارك ضارية ضد التنظيمات المتطرفة في المنطقة، كما يثير الحادث مخاوف من عودة التوتر الأمني إلى محافظة أبين التي تعاني من وضع اقتصادي وإنساني صعب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news