أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الثلاثاء 11 نوفمبر تشرين الثاني، تعليق العقوبات المفروضة بموجب “قانون قيصر” على سوريا، والتي فُرضت خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال روبيو، في بيان رسمي إن وزارة الخارجية “تواصل الوفاء بوعد الرئيس دونالد ترامب بتوفير فرصة السلام الدائم والازدهار للشعب السوري”، مشيراً إلى أن قرار تعليق العقوبات جاء “استناداً إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية عقب سقوط نظام الأسد”.
وأضاف الوزير الأمريكي أن الخطوة “تدعم جهود سوريا لإعادة بناء اقتصادها واستعادة علاقاتها مع شركائها الدوليين، بما يعزز الرخاء والسلام لجميع مواطنيها”.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن الرئيس ترامب “يتوقع من الحكومة السورية اتخاذ خطوات ملموسة لطي صفحة الماضي وتحقيق السلام الإقليمي”.
وكانت الخارجية الأمريكية قد وصفت “قانون قيصر” في وقت سابق بأنه “أداة أساسية لتعزيز المحاسبة عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري”.
ويحمل القانون اسمه من مصوّر سابق في الجيش السوري، تمكن من تهريب آلاف الصور التي وثّقت تعذيب وقتل المعتقلين داخل سجون النظام إلى خارج البلاد، ما أثار موجة دولية من الغضب والمطالبات بالعقوبات.
وبموجب القانون، فُرضت عقوبات على كل من يقدم الدعم المالي أو اللوجستي لأفراد النظام السوري أو الجهات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان، بهدف حرمان النظام من الموارد التي استخدمها في حملات العنف ضد المدنيين.
وفي سياق متصل، شهد البيت الأبيض لقاءً تاريخياً بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في أول زيارة لرئيس سوري إلى واشنطن منذ 79 عاماً، بحسب وزارة الخارجية السورية.
وخلال اللقاء، عبّر ترامب عن ثقته بقدرة الشرع على قيادة بلاده في المرحلة الانتقالية، قائلاً: “هو قائد قوي للغاية، جاء من بيئة صعبة، وأنا معجب بعزيمته وسنعمل معاً لإنجاح سوريا”.
وذكرت الخارجية السورية في بيان لها على منصة “إكس” أن الجانبين ناقشا “العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
يُذكر أن الشرع كان قد التقى بترامب سابقاً في العاصمة السعودية الرياض، كما اجتمع به مجدداً على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أشاد الرئيس الأمريكي به واصفاً إياه بأنه “شاب قوي ومؤهل للحفاظ على وحدة سوريا”.
المصدر: وكالات
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news