في ارض الف عين
قبل 10 دقيقة
ياتي الإصدار الجديد للصديقة الأستاذة الدكتورة نسرين برواري ليشكل اضافة ابداعية وتوثيق مميز لرحلة امراة عراقية عصامية ناجحة بامتياز حجزت مقعدها في مسيرة كفاح النساء العراقيات عموما والمراة الكردية الشجاعة على وجه الخصوص.
تعرفت الى د. نسرين برواري لأول مرة في جامعة الدول العربية بالقاهرة عام 2005م خلال حفل تكريم لمشوارها الوطني من طرف معالي عمرو موسى الامين العام الاسبق للجامعة ضمن سبعة نساء متميزات وباعتبارها وزيرة للبلديات والاشغال العامة في العراق وناشطة مدنية من اقليم كردستان العراق اضافة الى كونها وسياسيةو قيادية في الحزب الديموقراطي الكردستاني ، ويا لها من مفارقة جميلة ان امراة كردية تحصل على جائزة المراة العربية المتميزة لتمتزج في روحها العذبة عراقة الانتماء الوطني وكردستانيةالولاء لطموحات شعبها الكردي واتذكر لها تعليق ظريف وباسم نابع من روحها المتفائلة
وعمقها الانساني قالته امام السيد عمرو موسى (يقولون عني كردية في بغداد وبغدادية في كردستان بحكم الولادةوالنشاة في بغداد ).
وُلدت نسرين في بغداد عام 1967، وتستعرض مذكراتها رحلة امرأة كردية تصوغ هويتها في ظل الحرب والفقدان والصمود. منذ طفولتها، علّمتها حكايات والدتها الحية وإرث عائلتها من الصبر والمثابرة أن البقاء على قيد الحياة وتكوين الذات يتشكلان من خيوط الذكريات.
تتوالى فصول حياتها على خلفية عقود العراق المضطربة: الحرب العراقية الإيرانية، وحملة الأنفال، وخدمة والدها العسكرية الإجبارية، وتجربة الاعتقال السياسي ولجوء عائلتها خلال حرب الخليج. كشفت هذه التجارب عن وحشية القمع وروابط الأسرة المتينة. خلال كل ذلك، أصبح التعليم سبيلها نحو المستقبل، أولاً في بغداد، ثم في جامعة هارفارد، حيث خاضت غمار الحياة كامرأة كردية في عالم غريب.
عندما عادت نسرين إلى كردستان، أصبحت قوة دافعة للتغيير والتجديد، فدعمت العائلات النازحة، وأطلقت مبادرات مجتمعية، ودافعت عن قضية شعبها على الساحة الدولية من خلال الحكومة والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. مذكراتها هي في الوقت نفسه تأمل شخصي ودعوة للتضامن: تكريم للصمود، وقوة القصص التحويلية، والسعي الكردي الدؤوب نحو الهوية والاعتراف.أمضت الدكتورة نسرين برواري أكثر من ثلاثين عامًا في العمل مع
الحكومة الفيدرالية العراقية،
وحكومة إقليم كردستان، والأمم المتحدة، والمنظمات غير الربحية، والمؤسسات الأكاديمية.
وقد كرست حياتها المهنية لحل النزاعات وبناء السلام من خلال
الحوكمة الرشيدة، وجهود الإغاثة، ودعم ضحايا الصدمات النفسية، والتعليم الذي يؤثر على
مختلف القطاعات في العراق. وقد كرمتها الأمم المتحدة لعملها مع الفئات الضعيفة.
كما اختارتها جامعة الدول العربية ضمن قائمة عشر نساء متميزات في
العالم العربي، واختارها المنتدى الاقتصادي العالمي كقائدة عالمية شابة.
وهي حاصلة على شهادة في الهندسة المعمارية، بالإضافة إلى ماجستير في الإدارة العامة والسياسات العامة، ودكتوراه في التخطيط المكاني.
وخارج نطاق عملها، تستمتع بالموسيقى والطبيعة. وكفنانة تشكيلية، تستلهم أعمالها من
تجدد الربيع في كردستان، حيث تعكس الأزهار المتفتحة والينابيع المتدفقة روح الصمود الدائمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news