كشف صحفي سعودي، السبت 27 ديسمبر/ كانون الأول، كواليس الليلة الأخيرة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي"، في قصر معاشيق بمدينة عدن، مشيراً إلى أنه تعرض لمحاولة اعتقال من كتيبة، مدججة بالسلاح، تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال الصحفي "حسين الغاوي" في تدوينة على منصة "إكس" رصدها "بران برس"، عن اليوم والليلة الأخيرة لـ"العليمي" في "معاشيق"، إن القصر شهد "وليمة عشاء حضر فيها الجميع"، مضيفاً أن "الجميع كانوا سعداء بما سيحدث في المشاورات بفي العاصمة العمانية مسقط التي بات موعدها قريباً".
وذكر الصحفي المقرب من الديوان الملكي السعودي أنه في وليمة العشاء، اتفق الجميع، - دون الإشارة إلى أسماء المجتمعين - على الخطوات العملية لمشاورات مسقط، لافتاً إلى أن الكل كان مبتسماً وسعيداً بهذه الانفراجة التي ينتظرها العالم أجمع".
"الغاوي" أشار إلى أنه في اليوم التالي، أتت كتيبة عسكرية مدججة بالسلاح تتبع الانتقالي الجنوبي إلى قصر "معاشيق" وحاولت اختطاف "رشاد العليمي" من القصر، مبينًا أن مسؤول الكتيبة، قال حينها، إن لديه أمراً باحتجاز الرئيس ومن معه.
وأشار إلى اعتراض ضابط سعودي، الذي تساءل عن السبب، وخاطبهم قائلاً: "البارحة كنتم سوياً هنا وتضحكون والان تطالبون باحتجازه". وأضاف الضابط السعودي: "هذا لن يحدث لو على جثتي، ولن أرفع السلاح بوجهك كما رفعتموه أنتم الآن بوجهي، لأننا اخوة وشركاء".
ووفق "الغاوي"، حذر الضابط السعودي قائد كتيبة الانتقالي ومن معه قائلاً: "إن لم تبتعدوا الآن ستحدث مجزرة، وسنموت جميعاً ولن نسمح لأحد بأن يقترب من الرئيس".
الصحفي السعودي "الغاوي" أكمل تدوينته معلقاً على الحادثة، "لم يخدم أحد المجلس الانتقالي ولم يتحمل قادته مثلما فعل الرئيس العليمي"، مضيفاً "محاولة تصفيته في عدن مرعبه رغم كل الذي قدمه لهم".
وغادر "رشاد العليمي" عدن، في 5 ديسمبر الجاري، إلى السعودية، على وقع اجتياح قوات المجلس الانتقالي لمحافظتي حضرموت والمهرة، بهدف مناقشة تلك التطورات مع قيادة المملكة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news