تدشين مطار المخا يُثير التساؤلات.. هل سيخدم اليمنيين أم جزء من تموضعات لوجستية مرتبطة بأجندات الإمارات المشبوهة؟

     
الموقع بوست             عدد المشاهدات : 50 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تدشين مطار المخا يُثير التساؤلات.. هل سيخدم اليمنيين أم جزء من تموضعات لوجستية مرتبطة بأجندات الإمارات المشبوهة؟

أشعلت تدشين أول رحلة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، في مطار المخا، (غرب تعز)، مؤخراً جدلاً واسعاً بين أوساط اليمنيين في فضاء التواصل الاجتماعي والنقاشات العامة.

 

والأحد دشنت الشركة أول رحلة لطيران اليمنية من المطار حيث نقلت العميد، طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد ما يسمى بالمقاومة الوطنية المدعوم إماراتيا، إلى البرازيل لحضور قمة المناخ العالمية.

 

وأثار هذا الافتتاح العديد من الاسئلة عن دوره المستقبلي، وتبعيته، خاصة أن تمويله جاء من دولة الإمارات المعروفة بأجندتها المشبوهة في اليمن والمنطقة، ويتبع إشراف طارق صالح الذي حوّل المخا لمدينة مغلقة يحكمها.

 

ويشكك اليمنيون من الأهداف الخفية للمشاريع التي تمولها الإمارات في بلادهم باسم التنمية، و

مطار المخا أحد أبرز تلك المشاريع، إلى جانب المطارات العسكرية التي شيدتها سابقا في جزر سقطرى وعبدالكوري وميون وزقر.

 

 

وتعليقا على ذلك قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان

، إن المطار

أُنشيء فقط لغرض التهريب وتيسير الجريمة المنظمة وترسيخ قدم اضافية لدويلة الإمارات في الساحل التهامي، بعيدا عن الشفافية ورقابة الدولة

.

 

وأضافت "

الاحتلال البريطاني جاء إلى عدن ومعه خرائط ومقاييس، وبنى ميناء، ومصفاة، وصفين من البنايات في المعلا، وأنظمة مجاري، ونوادي، كل ذلك لخدمة جنوده وموظفي شركة الهند الشرقية، لم ينسَ أن يدفع رواتب للسلاطين، وترك السلطنات والمحميات كما هي، غبرا دبرا

". حد وصفها.

 

وتابعت "وبعد 130 عامًا، خرج البريطانيون، والسلطنات غبرا دبرا

،

هذا الاحتلال البريطاني بجلالة قدره وتقدم دولته، أما الاحتلال اليوم، فهو دويلة من وكلاء الوكلاء".

 

وأردفت كرمان "يحكم من بعيد عبر أدواته، وبعد عشر سنوات: عدن بلا كهرباء

،

ويتباهى جنديهم طارق بمهبط مزفلت سموه “مطار المخا”

أُنشيء فقط لغرض التهريب وتيسير الجريمة المنظمة وترسيخ قدم اضافية لدويلة الإمارات في الساحل التهامي، بعيدا عن الشفافية ورقابة الدولة

".

 

 

من جانبه تساءل الكاتب الصحافي أحمد الشلفي بالقول: م

طارٌ يُفتتح في منطقةٍ خارج سيادة الدولة،

ودون خضوعٍ لأحكامها،

ماذا يعني؟ وهل افتتاحيته من أجل عيون الركاب مثلا؟!

 

وقال "يعني سلاحًا مشبوهًا،

وتهريبًا بكل أنواعه،

وتجارةً بالبشر،

وخاصةً المطلوبين لدولٍ أخرى".

مضيفا

ويعني أيضًا:

تقويضًا لسيادة الدولة،

ومنفذًا استخباراتيًا خطيرًا،

وقاعدةً لعملياتٍ غير مشروعة،

وتهديدًا مباشرًا للأمن القومي،

وممرًا للهاربين والمطلوبين،

وتقسيم للبلاد،

وخلق سلطةٍ موازيةٍ تفرض واقعها على الأرض".

 

واستدرك الشلفي "ليس مطارًا مدنيًا،

بل أداةٌ لتفكيك الدولة،

وتمكين النفوذ غير الشرعي من قلبها".

 

 

من جهته اعتبر الناشط والحقوقي، توفيق الحميدي

، ه

بوط أول طائرة مدنية في مطار المخا، رسالة سياسية محمّلة بالرموز والإشارات أكثر من أي معنى اقتصادي أو تنموي.

 

وقال "المسار الذي سلكته الطائرة — عدن – دبي – المخا – ثم عائدة فوق سواحل البحرين الأحمر والعربي إلى عدن – ثم دبي فالبرازيل — ليس مجرد خط طيران، بل خارطة نفوذ تتقاطع فيها المصالح والموانئ والممرات البحرية".

 

وأضاف "المخا، التي كانت في يوم ما بوابة اليمن إلى العالم وميناء البن والحرير، تُعاد اليوم إلى الواجهة لكن تحت مظلة جديدة، تعكس التحكم الإماراتي بمسارات البحر والميناء والقرار. فالطائرة لم تهبط لتعلن انفتاح المخا على العالم، بل لتؤكد أن دبي هي من يملك مفاتيح العبور إليه، وأنّ كل منفذ بحري يمني لا بد أن يمر في نهاية المطاف من بوابة الإمارات، رمزيا أو فعليا".

 

وتابع الحميدي "بينما يراد للمشهد أن يبدو إنجازا لوجستيا أو خطوة في إعادة تنشيط الميناء، فإن جوهره هو ترسيخ النفوذ الجيوسياسي الإماراتي على طول الساحل اليمني، من عدن إلى المخا إلى سقطرى، في شبكة تمتد لتأمين خطوط التجارة والتحكم بمضيق باب المندب، وربطها بمراكز القرار في دبي وأبوظبي".

 

 

"بهذا المعنى، لم تكن الطائرة تحمل ركابا بقدر ما حملت رسالة سيادة مؤجلة، تُذكّر بأنّ اليمن ما زال مجالا مفتوحا لتجارب النفوذ، وأنّ كل رحلة في سمائه لا تمر إلا بإذن من خارج حدوده".

حد قوله.

 

ومع ذلك، يقول الحميدي "نحن نرحب بأيّ انجاز يتمّ تحت سقف الدولة وبإشراف مؤسساتها الدستورية، لا تحت لافتات النفوذ أو الاستعراض. فالمطار إن كان وطنيا حقا، فجدير أن يكون الدكتور رشاد العليمي أول من يفتتحه، وأن تُشرف وزارة المالية على إيراداته جنبا إلى جنب مع الميناء، ضمن منظومة الدولة لا خارجها".

 

وزاد "أما أن يتحوّل الحدث كما يقال الطبل في الفيسبوك والرقص في دبي، فذلك انحراف عن جوهر المعنى الوطني، ومصادرة لرمزية الميناء والمطار اللذين كانا يوما رمزي سيادة يمنية خالصة. فكلّ انجاز لا يكرّس حضور الدولة، ولا يخضع لمؤسساتها الرقابية والمالية، يبقى مجرد واجهة نفوذ، مهما تزين بالأعلام والصور".

 

بدروه قال الكاتب الصحافي مصطفى راجح

"

الإمارات- للأسف الشديد- هي المدير التنفيذي لمشروع تمزيق وذرذرة اليمن".

 

وأضاف "وكل ما تقوم به الإمارات في اليمن منذ 2012 إلى اليوم يخدم هذا الهدف: إنهاء الكيان الوطني لليمن وتمزيقه

هذا إذا لم نقل من اليوم التالي لحرب 1994 حين هدد الشيخ زايد ووعد وأقسم وتوعد بتقسيم اليمن".

 

وتابع راجح "أشعر بالأسف أن أقول هذا

،

وضعنا صعب في هذه البلاد

،

ولا نريد أن نعادي أحدا

،

وكم أتمنى أن تكون علاقاتنا طبيعية بجوارنا الخليجي، لكن - للأسف - هذه هي الحقيقة".

 

 

وأكد "الإمارات كيان وظيفي مرتبط بمشروع " الشرق الأوسط الجديد، مشروع لا يرى اليمن إلا أجزاء مذرذرة خاضعة للخارج".

 

وقال راجح "لا نريد مطار في المخا

،

هذا "حق " يراد به باطل

، فال

مطار جزء من تموضعات لوجستية مرتبطة بالسيطرة الخارجية بالوكالة وعبر وكيل الوكيل على الممر الدولي باب المندب والجزر المحيطة به والساحل الغربي

".

 

في حين كتب الإعلامي ياسر الشيخ

، قائلا: "

في وقتٍ يعيش فيه اليمنيون واحدة من أقسى مراحلهم، من حرمانٍ من الرواتب وغيابٍ للخدمات الأساسية وتدهورٍ في الوضع المعيشي، تُقام مشاريع جديدة تحت عناوين «الإنجاز» و«التنمية». ومن بين هذه المشاريع يبرز مطار المخا، الذي يثير تساؤلات كثيرة حول جدواه وموقعه وتوقيته، أكثر مما يثير شعورًا بالفخر".

 

وقال "المطار أُقيم في أقصى الساحل الغربي، بعيدًا عن الكتلة السكانية الكبرى في إب وتعز التي يزيد عدد سكانها عن سبعة ملايين إنسان.

لا أحد يعترض على إنشاء مطارات جديدة، لكن من غير المنطقي أن يُقام المطار في منطقة بعيدة عن الناس، بحيث تتساوى المسافة إليه تقريبًا مع المسافة إلى مطارات صنعاء وعدن والحديدة".

 

وتساءل: أين المنفعة الفعلية لملايين السكان في قلب البلاد الذين ما زالوا محرومين من منفذ جوي يخدمهم؟

وهل من المنطقي أن يُنشأ مطار جديد تحت مرمى الحوثي؟

 

وزاد "أليس من الأولى أن يُزال الخطر أولاً قبل إقامة منشآت يمكن أن تصبح لاحقًا هدفًا للابتزاز أو التهديد أو حتى الاستخدام العسكري؟

ما فائدة مطارٍ قد يتحول إلى ورقة ضغط في يد المليشيا، بدل أن يكون نافذة أملٍ للناس؟

ثم هناك بُعد آخر لا يمكن تجاهله".

 

 

واستطرد "المخا ليست فقط مدينة ساحلية صغيرة؛ إنها منطقة معروفة بنشاطات التهريب عبر التاريخ الحديث.

فهل المطار هناك لتطوير النقل المدني والتجارة المشروعة؟ أم لتوسيع نطاق التهريب ليصبح «جويًّا» هذه المرة؟

و

هل هو منفذ اقتصادي وطني أم متنفسٌ لمصالح خارجية تبحث عن منطقة «نظيفة» من الرقابة الوطنية والدولية لتدير منها أنشطتها الخاصة؟

 

وقال الشيخ: هناك من يتحدث بصراحة عن أن المطار قد يتحول إلى قاعدة نفوذ لدولة إقليمية تريد توسيع حضورها بين القارتين، عبر مشروع يبدو في ظاهره مدنيًا لكنه يخدم أهدافًا أخرى في العمق.

فهل نحن أمام مطار يخص اليمن أم أمام منشأة ذات استخدام مزدوج، تُدار بعيدًا عن الدولة وتحت غطاء من الغموض؟

 

وأكد أن المشاريع الوطنية الحقيقية لا تُقام في مناطق خارج سلطة الدولة، ولا تُنفذ في ظل الخطر، ولا تُستخدم كغطاءٍ لتوسيع مصالح الآخرين.

وقال "

المنطق الوطني يقول إن الأولوية ليست في افتتاح مطارٍ جديد، بل في تحرير البلاد من المليشيا الحوثية، واستعادة مؤسسات الدولة، وتأمين حياة الناس".

 

وقال "حين يتحقق الأمان وتستعاد الدولة، يمكن بعدها أن نخطط ونبني ونحتفل. أما الآن، فكل مشروعٍ كبيرٍ يُقام قبل التحرير، إنما يُقام فوق أرضٍ رخوة يمكن أن تُبتز في أي لحظة".

 

وأفاد إن "مطار المخاء — إن لم يكن مشروعًا وطنيًا خالصًا تحت إدارة الدولة وضمن رؤية واضحة تخدم الإنسان اليمني — فلن يكون إنجازًا، بل عبئًا جديدًا على وطنٍ يبحث عن أمنه قبل إنجازاته، وعن كرامة شعبه قبل صوره الدعائية

".

 

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

من هو الذي قام بكسر زجاج الباص بعد احتراقه وتسبب بنجاة ستة من المسافرين

كريتر سكاي | 1012 قراءة 

ضربة سعودية مزدوجة.. الرياض تُسقط “القضية الجنوبية” وتُنهي نفوذ “الانتقالي” في المحافظات المحتلة

الحدث اليوم | 805 قراءة 

حادث مروري مأساوي في نقيل العرقوب بأبين يسفر عن 35 قتيلًا و7 مصابين

حشد نت | 615 قراءة 

تقرير أممي صادم: تفاقم الفقر الغذائي في مناطق سيطرة الحوثيين

حشد نت | 554 قراءة 

تسجيل فيديو لأحد الركاب قبل احتراق حافلة صقر الحجاز في العرقوب بأبين.. شاهد

موقع الأول | 499 قراءة 

فظائع جنسية تقشعر لها الأبدان.. ماذا تفعل ”الزينبيات” داخل السجون الحوثية بذريعة ”تطهير الروح والنسل”؟

المشهد اليمني | 494 قراءة 

شاهد "فيديو" يوثق لحظات نادرة من داخل الباص الذي احترق فجر اليوم في منطقة العرقوب

صوت العاصمة | 413 قراءة 

تقرير خاص | اليمن وتقييم خبراء مجلس الأمن.. حرب بلا نهاية وخطر حوثي متنامي وعقوبات بلا أثر (فيديو)

بران برس | 391 قراءة 

عاجل / المجلس الانتقالي يرد على تصريحات وزير الخارجية اليمني (بيان)

عدن تايم | 387 قراءة 

ناجٍ من حريق باص أبين يكشف تفاصيل صادمة عن اللحظات الأولى للحادث

عدن نيوز | 382 قراءة