الجنوب اليمني: أخبار - حضرموت
أفادت مصادر قبلية في وادي حضرموت بأن القوات السعودية وجّهت الفصائل التابعة لها والمعروفة باسم «درع الوطن» بالبدء في انتشار عسكري على امتداد المديريات الصحراوية الحدودية، من منطقة العبر شرقًا، وصولًا إلى الحدود مع سلطنة عمان.
وأكدت المصادر أن وحدات «درع الوطن» مدعومة بتشكيلات يمنية مساندة انتشرت بالفعل في مديرية زمخ ومنوخ المحاذية للعبر، على أن يتواصل الانتشار تدريجيًا باتجاه مديرية رماه على حدود محافظة المهرة، مرورًا بمديريتي ثمود وقف العوامر.
وتُعد هذه المديريات من أبرز المناطق اليمنية المتاخمة للحدود السعودية، وهي مناطق صحراوية واسعة قليلة الكثافة السكانية، يقطنها في الغالب بدو رحّل، وتشكل السيطرة عليها حزامًا حدوديًا يمتد بين السعودية وعُمان.
ويأتي هذا التحرك عقب إحكام الرياض سيطرتها على منطقتي العبر والوديعة، في وقت تمثل فيه هذه المديريات مجتمعة غالبية المساحة الجغرافية لمحافظة حضرموت، بما يمنحها أهمية استراتيجية في معادلات النفوذ والانتشار العسكري.
ولم تتضح بعد طبيعة هذا الانتشار وما إذا كان يندرج ضمن تفاهم سعودي إماراتي لإعادة توزيع مناطق السيطرة في حضرموت على الحدود الشرقية، أم أنه جزء من خطة تطويق والضغط على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، والتي بسطت نفوذها مؤخرًا على مناطق داخل المحافظة.
وتشهد المناطق الحدودية اليمنية – السعودية تحشيدات متزامنة مع استمرار ضغوط تمارسها السعودية على المجلس الانتقالي للانسحاب من الهضبة النفطية، في مؤشر على تصاعد التنافس داخل معسكر الحلفاء وانعكاساته على المشهد الميداني في حضرموت.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news