قال المحامي "وضاح قطيش"، السبت 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025م، إن المتهم الرئيسي في جريمة مقتل الدكتورة "وفاء الباشا" في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة دولياً ضمن قوائم الإرهاب، المدعو "عصام العقيدة" وهو عنصر حوثي من قوات النجدة التابعة للجماعة.
وأوضح "قطيش" في تدوينة له على "فيسبوك" رصدها "بران برس"، أن المتهم "العقيدة" له سوابق في قضايا التقطع والحرابة ونهب المواطنين، مشيراً إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها التي يرتكبها العقيدة.
وشدد على ضرورة إحالة جميع المتهمين إلى إدارة البحث الجنائي لاستكمال جمع الأدلة، ورفع التقارير الفنية، وفحص محتويات الهواتف، والتنسيق مع شركات الاتصالات لاستخراج المكالمات والرسائل وتحليل البيانات، تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.
وأشار "قطيش" إلى أن الدكتورة "وفاء الباشا" تعرضت لإطلاق نار في الرأس من الخلف، مؤكداً أنه تم التحفظ على أحد أقاربها لدى أمن الحوثيين احترازياً، ومن المتوقع الإفراج عنه قريباً لعدم ثبوت أي صلة له بالواقعة.
وفي وقت سابق اليوم السبت، أكدت أجهزة الشرطة التابعة لسلطات الحوثيين في العاصمة صنعاء مقتل الدكتورة "وفاء صدام حامد الباشا"، مساء الجمعة، بالقرب من مبنى وزارة الإعلام بحي الحصبة شمالي العاصمة صنعاء.
وفي روايتها لتفاصيل الحادثة، ذكرت أجهزة أمن الانقلاب الحوثي في بيان لها أن مسلحَين يُدعيان محمد جبران سويد القيسي (20 عاماً)، وعصام محمد يحيى العقيدة، أقدما على التهجم على الدكتورة "وفاء" أثناء وجودها داخل سيارتها والاعتداء عليها، ما أدى إلى تجمع عدد من سكان الحي.
وأضاف البيان أن المتهم الثاني أجبر الطبيبة على الجلوس في المقعد الخلفي للسيارة، وقادها محاولاً الفرار من المكان، قبل أن يُقدم أحد سكان الحي ويدعى "عبدالرحمن ماجد محمد السويدي" على إطلاق النار باتجاه السيارة، ما أدى إلى إصابة الدكتورة "وفاء" بطلقٍ ناري أودى بحياتها على الفور.
وأشار إلى أن المتهم "عصام العقيدة" أوقف السيارة بعد اكتشاف مقتل الطبيبة، ولاذ بالفرار، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط جميع المتورطين في الحادثة، مؤكدة أن التحقيقات ما تزال جارية لاستكمال الإجراءات القانونية.
ومساء الجمعة، أفادت مصادر محلية وناشطون باغتيال الدكتورة "وفاء الباشا"، في حي الحصبة شمالي العاصمة صنعاء، مشيرين إلى أن مسلحين اعترضوا طريقها عقب خروجها من أحد محالّ الصرافة، وهي تحمل مبلغاً مالياً، قبل أن يطلقوا النار عليها ويستولوا على ما بحوزتها.
وأثارت الجريمة موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون عن استنكارهم لتكرار حوادث القتل والسطو المسلح في العاصمة، محمّلين سلطات الانقلاب الحوثية مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية وغياب العدالة.
كما شبّه ناشطون حادثة اغتيال الدكتورة وفاء بـ"قضية افتهان المشهري" التي أثارت تفاعلاً واسعاً في مدينة تعز، مشيرين إلى ما وصفوه بـ"ازدواجية المواقف" في التعاطي مع الجرائم التي تقع في مناطق سيطرة الحوثيين.
وتُعدّ هذه الجريمة من أبرز الجرائم الجنائية التي شهدتها صنعاء مؤخراً، في ظل ما يصفه السكان بانفلات أمني متزايد وغياب مؤسسات الدولة الرسمية تحت سيطرة جماعة الحوثي المسلحة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news