في مفارقة تسويقية تثير السخرية أكثر مما تُسهم في حلّ أزمة المستهلك، انتقد الصحفي ماجد الداعري لجوءَ مجموعة هائل سعيد أنعم إلى نشر لوحات إعلانية ضخمة لمنتج "سكر السعيد" في شوارع عدن، في وقتٍ يعجز المواطنون عن إيجاد المنتج نفسه على رفوف السوق.
الداعري أوضح في منشور تابعه العين الثالثة أنه أمضى أسبوعًا يبحث عن كيس سكر واحد دون جدوى، بينما تنتشر إعلانات "وفرنا لكم!" على أعمدة المدينة وواجهات الطرق، في مشهد يعكس ـ بحسب تعبيره ـ “عبثًا تسويقيًا واستغباءً لواقع الناس”، مطالبًا الشركة بتوجيه استثماراتها لزيادة الإنتاج بدل “تجميل العجز بلوحات عملاقة”.
غياب السلعة وحضور الإعلان بكثافة، يُثيران تساؤلات الشارع حول جدوى تسويق منتجٍ لا يصل للمستهلك، في وقتٍ يعيش فيه اليمنيون ضغوطًا معيشية قاسية جعلت من أبسط حاجاتهم رفاهية مؤجّلة.
هل تكفي الصورة لتسكير المرارة؟ أم أن السوق تنتظر من المنتج أن يعود قبل أن تعود الابتسامة إلى كوب الشاي اليمني؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news