وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي"، الجمعة 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2025م، إلى العاصمة المصرية القاهرة، تلبيةً لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أكبر الصروح الثقافية والحضارية في العالم.
وطبقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، من المقرر أن يشارك رئيس مجلس القيادة في الفعاليات الرسمية لافتتاح المتحف المصري الكبير، غدًا السبت، إلى جانب عدد من قادة الدول، ورؤساء الحكومات، وممثلي المنظمات من مختلف أنحاء العالم.
وعبر “العليمي” في تصريح نقلته "سبأ"، عن بالغ تقديره للدعوة المصرية للمشاركة في هذا الحدث التاريخي، واعتزاز اليمن قيادةً وحكومةً وشعبًا بالعلاقات المتينة بين البلدين، ودور مصر الأخوي الثابت إلى جانب الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار، والسلام.
وأشار رئيس مجلس القيادة إلى الرعاية الكريمة التي قال إن جمهورية مصر توليها للمقيمين والوافدين اليمنيين الباحثين عن ملاذ آمن من بطش "المليشيات الحوثية الإرهابية"، وما تقدمه من تسهيلات في مجالات التعليم، والعلاج، والإقامة، امتدادًا لمواقفها المشرفة في مختلف المراحل.
وأشاد بما تشهده مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من نهضة عمرانية وتنموية غير مسبوقة، تجسدت في المشاريع العملاقة للبنى التحتية والمدن الجديدة، وفي مقدمتها افتتاح المتحف المصري، الذي يعد حدثًا عالميًا فارقًا يجسد ريادة مصر الحضارية عبر العصور.
المتحف المصري الكبير
وتستعد القاهرة لاستقبال حدث وصف بـ"التاريخي"، مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير غدًا السبت، بعد سنوات من العمل الدؤوب والتحضيرات المكثفة، كواحد من أبرز المشاريع الثقافية في مصر والعالم، ليكون أكبر متحف حضاري عالمي مخصص للحضارة المصرية القديمة، ويمتد على مساحة تقارب 480 ألف متر مربع.
ومن المقرر أن يحضر الافتتاح نحو 80 وفدًا رسميًا، بينهم 40 وفدًا رفيع المستوى يقوده ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بحسب وزارة الخارجية المصرية.
ويتميز المتحف بتصميمه المعماري العصري الذي يمزج بين التراث الفرعوني والتقنيات الحديثة، إذ يطل المبنى الرئيسي على شكل هرم زجاجي يعكس روح الأهرامات المجاورة، مع استخدام أحدث أنظمة الإضاءة والتحكم الحراري للحفاظ على القطع الأثرية.
واستغرق بناء المتحف الكبير، الذي يمتد تاريخ حضارته الفرعونية لأكثر من خمسة آلاف عام، أكثر من عشرين عامًا، بتكلفة تجاوزت المليار دولار. ومن المتوقع أن يستقطب المتحف نحو خمسة ملايين زائر سنويًا لاستكشاف قطع أثرية ذات مكانة رمزية.
ويتيح المتحف بعد افتتاحه أمام الجمهور، الذي يبدأ يوم الثلاثاء، استكشاف نحو 4,500 قطعة جنائزية من أصل 5,000 كانت موزعة حتى الآن في مواقع عدة، من بينها المتحف المصري بالقاهرة بميدان التحرير.
كما يسعى المتحف ليكون مركزًا ثقافيًا متكاملًا، يضم قاعات تعليمية، ومسارحًا، ومراكز بحثية، ويتيح للزوار تجربة تفاعلية باستخدام تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي، ما يجعله ليس مجرد متحف للعرض، بل منصة تعليمية وبحثية وسياحية في الوقت نفسه.
وتحتفي السلطات ووسائل الإعلام المصرية بالمتحف بوصفه "هدية مصر للعالم"، معتبرين افتتاحه "حدثًا تاريخيًا" و"فصلًا جديدًا في تاريخ الحضارة المصرية"، معبرين عن أنه "حلم يليق بمصر العريقة وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news