حذّر رئيس التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، من أن محافظة حضرموت تقف اليوم أمام خطر حقيقي بالانزلاق نحو الفوضى والانقسام، بعد أن كانت نموذجاً للاستقرار في مناطق الشرعية، مؤكداً أن ما يجري يمثل مؤشراً خطيراً على تآكل مؤسسات الدولة وتراجع قدرتها على حفظ الأمن.
وقال إن التحول السريع من حالة الاستقرار إلى حالة الاحتقان الحالي ينذر بتداعيات قد تصل إلى سفك الدماء إن لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
وأضاف بن دغر في رسالة شديدة اللهجة أن الوضع في المناطق المحررة يتدهور بوتيرة مقلقة، وأن الفراغ الأمني والإداري في حضرموت يلزم القيادة الشرعية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، بالتحرك الفوري لاتخاذ قرارات حاسمة تعيد للدولة حضورها وتمنع الانهيار الكامل.
وأكد بن دغر أن الطريق الوحيد لاستعادة زمام المبادرة وحماية المدن المحررة يتمثل في توحيد القوى العسكرية والسياسية تحت قيادة المجلس الرئاسي، معتبراً أن هذا الخيار هو "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ البلاد ومنع استمرار التمدد الحوثي المدعوم من إيران. وشدد على أن الوقت المتاح بات ضيقاً، وأن التأخير يعني مزيداً من الانقسام والضعف والتفكك.
وفي سياق متصل، قدّم بن دغر التهنئة للشعب اليمني بمناسبة الذكرى الـ58 للاستقلال الوطني، مشيراً إلى أن هذه المناسبة تأتي واليمن يمر بأخطر منعطف في تاريخه، ما يستدعي استلهام قيم النضال والوحدة التي جسدها الآباء المؤسسون.
وجدد رئيس التكتل الوطني دعمه للقيادة السياسية ولجهود مجلس القيادة الرئاسي في حماية الشرعية ومواجهة التحديات، مؤكداً أن التكتل سيظل سنداً للدولة في مواجهة مشروع الحوثي الانقلابي ومنع أي تدخلات خارجية تهدد سيادة اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news