أفادت مصادر ميدانية في محافظة حضرموت، الأربعاء، بأن معسكر
الخشعة
، الواقع في الصحراء الشرقية للمحافظة، قد وقع تحت سيطرة قوات
المجلس الانتقالي الجنوبي
، في تطور ميداني يُعدّ الأهم خلال الأيام الأخيرة بالمنطقة العسكرية الأولى.
وبحسب المصادر، فإن
معسكر الخشعة
—الذي يُعتبر الأكبر في نطاق
المنطقة العسكرية الأولى
من حيث التسليح والبنية التحتية—تمت السيطرة عليه بعد اشتباكات محدودة، دون أن تُسجّل خسائر بشرية كبيرة. وأشارت المصادر إلى أن قوات الانتقالي دخلت المعسكر ورفعت علمها فوق المباني الرئيسية، مؤكدة أن العملية جاءت "ضمن خطة إعادة هيكلة الأمن في حضرموت".
لكن الرواية لم تبقَ على حالها طويلاً.
فقد نفت مصادر عسكرية أخرى—مقربة من قوات
درع الوطن
—سيطرة الانتقالي على المعسكر، مؤكدة أن من نفّذ العملية وفرض سيطرته الكاملة على الموقع هو
قوات درع الوطن
، التابعة للقيادة الرسمية في محافظة حضرموت. وشدّدت هذه المصادر على أن "ما يُنسب للمجلس الانتقالي مجرد محاولة للاستحواذ الإعلامي على إنجاز ميداني لم يشارك فيه".
ويُعدّ معسكر الخشعة موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، إذ يُشرف على طرق إمداد حيوية تربط بين ساحل حضرموت وعمقه الصحراوي، ويضم مخزونًا من الأسلحة والذخائر التي كانت تابعة سابقًا للجيش اليمني قبل تفكك وحداته.
وفي ظل هذا التضارب الواضح في الروايات،
يبقى السؤال الأهم: هل نشهد تعاونًا خفيًّا بين الطرفين؟ أم أن الصراع على النفوذ في حضرموت يأخذ منحىً تصعيديًّا قد يهدد الاستقرار النسبي الذي تعيشه المحافظة؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news