أعلنت قبائل حضرموت الوادي والصحراء، وقبائل المهرة، الأربعاء 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2025م، توقيع "ميثاق عهد وشرف وطني" يهدف إلى "تجريم أعمال التهريب والإرهاب والحرابة، ومواجهة العصابات التي تمس أمن المحافظتين وتسعى لزعزعة استقرارهما عبر تهريب المخدرات والأسلحة إلى جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
وأكدت القبائل، في بيان صادر عنها اطّلع عليه "بران برس"، أن توقيع هذا الميثاق يأتي "انطلاقًا من الواجب الوطني والمسؤولية الاجتماعية تجاه أمن المحافظتين ووحدة الصف الوطني، ودعمًا لجهود الحكومة اليمنية الشرعية وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب ومكافحة التهريب وحماية المصالح الوطنية العليا".
وأشار البيان إلى أن الميثاق "يعبّر عن موقف موحد لأبناء حضرموت والمهرة في مواجهة محاولات الاختراق الحوثي، وتعزيز التعاون مع السلطة المحلية والتحالف العربي لضمان الأمن والاستقرار والتنمية في المحافظتين".
وشدّد مشايخ القبائل على تجريم أي تعامل أو تعاون مع "الميليشيا الحوثية" أو الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وتجريم كل أشكال التهريب عبر أراضي وسواحل حضرموت والمهرة، مؤكدين أن من يثبت تورطه في هذه الأفعال يُعد خارجًا عن العهد والقبيلة، ويُسلَّم للعدالة دون أي حماية أو غطاء قبلي.
وأعلنت القبائل استعدادها لنشر قوات إضافية من درع الوطن في حضرموت والمهرة، لتعزيز ودعم الأمن والاستقرار ومكافحة التهريب والجريمة والإرهاب، كما ألزمت أفرادها بالامتناع عن التهريب والإرهاب والانضمام إلى العصابات التي تقوم بتلك الأعمال.
كما تعهدت القبائل بالوقوف إلى جانب مؤسسات الدولة الشرعية وأجهزتها الأمنية والقضائية في مواجهة جرائم التهريب والإرهاب، معلنة براءتها الكاملة من أي شخص يشارك أو يدعم أو يتستر على هذه الجرائم، مهما كانت مكانته أو صفته.
وجدد مشايخ قبائل حضرموت والمهرة استمرار موقفهم مع أهداف وتوجهات تحالف الشرعية في اليمن في فرض الأمن والاستقرار، ومساندة قوات درع الوطن والقوات الأمنية والعسكرية فيما يخدم تحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد البيان أن القبائل ستساند القوات العسكرية والأمنية، وفي مقدمتها قوات درع الوطن، في جهودها الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار في المحافظتين، مشيدين بالدور الكبير للتحالف العربي في دعم اليمن واستعادة الدولة وإنهاء الفوضى.
واختتمت القبائل ميثاقها بالتأكيد على أن حضرموت والمهرة ستظلان حصنًا منيعًا أمام مشاريع الفوضى والتهريب والإرهاب، وأن أبناءهما سيواصلون الحفاظ على أمنهما واستقرارهما، ورفض أي محاولات لاستغلال أراضيهما أو مكانتهما القبلية والسياسية لخدمة أجندات تهدد وحدة اليمن وأمنه القومي.
وفي المقابل رحّب مجلس حضرموت الوطني بالخطوة الوطنية التي أقدمت عليها قبائل حضرموت والمهرة بتوقيع الميثاق الوطني، مؤكدًا أن هذا الميثاق يجسد روح المسؤولية الجماعية ووحدة الصف بين أبناء المحافظتين.
وأضاف المجلس في بيان له أن هذا الموقف يعكس توجهًا وطنيًا أصيلًا في مواجهة التحديات التي تستهدف أمن الوطن وسيادته، وقطع الطريق أمام محاولات جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية لاختراق النسيج الاجتماعي أو استغلال الأراضي في أنشطة تمس استقرار البلاد.
وأشاد البيان بالمضامين الوطنية والقبلية التي تضمنها الميثاق، وبالجهود المشرفة التي يبذلها مشايخ وأعيان القبائل في حماية مجتمعاتهم وتعزيز التعاون مع الدولة والتحالف، مؤكدًا دعمه الكامل لكل المبادرات الرامية إلى تعزيز وحدة الصف والاصطفاف خلف الدولة والشرعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news