تفقدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم، أوضاع المدنيين في مناطق الهشمة والشجرة والشعيبة والمفتش بمديرية التعزية في محافظة تعز، عقب ما شهدته من انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
ورصد فريق اللجنة برئاسة القاضي إشراق المقطري، الأضرار التي لحقت بالمنازل والمنشآت المدنية جراء القصف العشوائي والمتكرر بالقذائف والمدفعية، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني.
كما وثق الفريق حجم الدمار الذي طال عددًا من المرافق الصحية التي توقفت عن تقديم خدماتها بعد تدميرها، مما حرم مئات الأسر من الرعاية والعلاج، خصوصًا النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير مدرسة أبي عبيدة التي كانت تقدم التعليم بنظام الفترتين وتوقفت كليًا عن العمل.
واستمعت اللجنة إلى شهادات ضحايا التهجير القسري الذي طال نحو 300 أسرة من سكان تلك المناطق، إلى جانب روايات ضحايا القنص والألغام من النساء والأطفال، والذين أصيب عدد منهم بإعاقات دائمة وبتر في الأطراف، فضلًا عن الأضرار النفسية الناتجة عن القصف اليومي والمستمر.
ودوّن الفريق تفاصيل تلك الوقائع، وجمع الأدلة والمعلومات اللازمة لاستكمال التحقيق في الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين، بما يخالف القواعد الملزمة في القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
كما رصدت اللجنة مطالب الأهالي بضرورة تخفيف معاناتهم الإنسانية، وتوفير المساعدات الطبية والإغاثية، خصوصًا للفئات الأشد فقرًا من المزارعين الذين حُرموا من أراضيهم بسبب القنص وتلغيم المزارع، إضافة إلى النازحين والمهجرين الذين يفتقرون إلى المأوى ومقومات الحياة الأساسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news