كشف الصحفي فارس الحميري عن تفاصيل جديدة حول اقتحام مسلح نفذته قوة تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، استهدف المجمع السكني للأمم المتحدة (UNCAF) في شارع حدة وسط العاصمة المختطفة صنعاء، فجر اليوم، وسط إجراءات مشددة شملت تطويق المنطقة ونشر مدرعات ومركبات عسكرية.
وأوضح الحميري أن القوة الحوثية اقتحمت المجمع وانتشرت في مبانيه بعد فصل التيار الكهربائي وإيقاف كاميرات المراقبة وقطع الاتصالات والإنترنت، في خطوة بدت كأنها محاولة لعزل المجمع تمامًا عن العالم الخارجي.
وخلال العملية، كان داخل المجمع نحو 15 موظفًا دوليًا من جنسيات مختلفة إلى جانب موظفين يمنيين يعملون في الخدمات اللوجستية والحماية.
ووفق المصادر، أجبر الحوثيون الموظفين الأجانب على مغادرة مساكنهم ومكاتبهم والتجمع في فناء أحد المباني، فيما احتُجز الموظفون المحليون في أحد أقبية المجمع (البدروم).
وأضاف الحميري أن عناصر المليشيا نفذوا عمليات تفتيش دقيقة في جميع المكاتب والشقق، وصادروا ممتلكات وأجهزة تابعة للأمم المتحدة، من بينها سيرفرات وأقراص صلبة وأجهزة كمبيوتر وهواتف ووثائق مختلفة، إضافة إلى أنظمة تسجيل كاميرات المراقبة.
وأشار إلى أن المسلحين الحوثيين ما زالوا يتمركزون في المجمع حتى اللحظة، إذ سُمح في وقت متأخر للموظفين الأجانب بالتواصل مع عائلاتهم، بينما يخضع الموظفون اليمنيون لتحقيقات أمنية مطولة.
ويأتي هذا الاقتحام بعد يومين فقط من تصريحات زعيم جماعة الحوثي التي اتهم فيها المنظمات الأممية والعاملين الإنسانيين بممارسة “أنشطة تجسسية”.
وتشير المعلومات إلى أن الحوثيين يحتجزون أكثر من 50 موظفًا يمنيًا يعملون في وكالات ومنظمات تابعة للأمم المتحدة داخل صنعاء ومناطق سيطرتهم، في حين أُجبر عشرات آخرون على التوقيع على تعهدات تمنعهم من مغادرة العاصمة أو رفض أي استدعاءات للتحقيق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news