صعّدت مليشيا الحوثي الإرهابية من استهدافها للمنظمات الدولية، باقتحامها، اليوم السبت، مقراً جديداً تابعاً للأمم المتحدة في العاصمة صنعاء، في خطوة تُعدّ امتداداً لحملة التحريض التي تشنّها الجماعة ضد العاملين في المجال الإنساني.
ونقل الصحفي فارس الحميري عن مصادر مطلعة، أن عناصر تابعة للمليشيا داهمت أحد مقار الأمم المتحدة في صنعاء، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة المقر أو ما إذا كانت العملية قد أسفرت عن احتجاز موظفين أم لا.
ويأتي هذا التصعيد بعد يومين فقط من ردّ الأمم المتحدة على تصريحات زعيم المليشيا، عبدالملك الحوثي، التي اتهم فيها موظفي المنظمات الأممية بالتجسس والعمل لصالح جهات أجنبية.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد أعرب الخميس الماضي عن رفض المنظمة القاطع لتلك الاتهامات، واصفاً إياها بـ”المغرضة والخطيرة”، مؤكداً أن مثل هذه المزاعم تُعرّض حياة العاملين الإنسانيين في اليمن والعالم للخطر.
وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة تعتبر تلك التصريحات “غير مقبولة على الإطلاق”، مشدداً على أن المنظمة تواصل المطالبة بإطلاق سراح 53 من موظفيها والعاملين في المنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية الذين ما زالوا محتجزين لدى الحوثيين، بعضهم منذ سنوات دون السماح بالتواصل معهم.
وأوضح أن الأمم المتحدة تعمل في اليمن وفق مبادئها الأساسية المتمثلة في الإنسانية والنزاهة والحياد والاستقلالية، وأن هدف وجودها هو تقديم المساعدة للشعب اليمني بعيداً عن أي اعتبارات سياسية أو أمنية.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد بين المليشيا والمنظمات الأممية، عقب اتهامات الحوثي الأخيرة لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة “اليونيسف” بالمشاركة في عمليات تجسس مزعومة، زاعماً ارتباطها بهجمات جوية استهدفت مواقع تابعة للجماعة في أغسطس الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news