بين الخلافات والمخاوف الأمنية.. عوامل تحبط تشكيل حكومة حوثية جديدة

     
الأمناء نت             عدد المشاهدات : 46 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بين الخلافات والمخاوف الأمنية.. عوامل تحبط تشكيل حكومة حوثية جديدة

الشرمي : ، مغارم منصب رئيس وزراء لحكومة الحوثيين أكثر من مغانمه

إسماعيل : الهدف من تشكيل هذه الحكومة، هو أن تكون مجرد ديكور لمحاولة الخداع الداخلي والخارجي

الحميري : تأخر الميليشيا في إعلان حكومتها يدل دلالةً قاطعة على حجم الخلافات داخل الجماعة

الأحمدي : مقتل أولئك الوزراء وأعضاء تلك الحكومة الشكلية يُعدّ ضربة قاصمة للحوثيين

التحركات المحدودة للجماعة تحت ضغط الخوف قد تؤدي إلى إطالة أمد الإعلان عن حكومة شكلية جديدة

 

قال سياسيون يمنيون، إن هناك أسباباً عدة تمنع الحوثيين من تشكيل حكومة جديدة، على الرغم من مرور أكثر من شهر على اغتيال رئيس الحكومة السابق و9 وزراء.

وفي أواخر أغسطس/ آب الماضي، قتلت غارات إسرائيلية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، رئيس حكومة الحوثي أحمد الرهوي إلى جانب 9 وزراء آخرين من أعضاء حكومته.

وتباينت الأسباب بين فقدان ميليشيا الحوثيين حالة "الزخم" التي كانت تحظى به بين أوساط النخبة السياسية المنحازة إلى صفها، ووجود حالة من الخلاف بين أجنحة الصف الأول داخل الجماعة، فضلاً عن حالة الخوف من الاختراقات الأمنية.

وعقب فقدان الحوثيين ما يقارب نصف قوام حكومتهم المؤلفة من 22 وزيرًا، أعلنوا خلال يومين فقط تعيين محمد مفتاح قائمًا بأعمال رئيس الوزراء، وهو الذي كان يشغل منصب النائب الأول لرئيس الوزراء القتيل، مشيرين إلى أنهم بصدد إعلان التشكيل الحكومي الجديد في غضون أيام، وهو ما لم يحدث حتى اللحظة، بعد مرور نحو 36 يومًا.

 

عقبات سياسية

 

وذكر وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية أسامة الشرمي، أن "الحكومة الحوثية التي قضت عليها إسرائيل لم تستطع الميليشيا الوصول إلى تشكيلتها النهائية إلا بعد عام كامل من إقالة حكومة بن حبتور وتكليفها بتصريف الأعمال، وذلك نتيجة انحلال الشراكة بينها وبين حزب المؤتمر الشعبي العام من جهة، ومن جهة أخرى بسبب مساعي الميليشيا للبحث عن شخصية جنوبية يمكن أن تقبل بالعمل معها".

وقال الشرمي لـ "إرم نيوز": "في أعقاب الأيام الأولى من الهجوم الذي استهدف حكومتها، حاولت ميليشيا الحوثي أن تُظهر تماسكها إلى حدٍّ ما، فسارعت إلى تعيين قائم بأعمال رئيس الحكومة هو محمد مفتاح، المفتي التابع للجماعة والمرتبط بالتنظيم الخاص بعبد الملك الحوثي".

وتابع: "بعد مرور أكثر من شهر على تلك الضربة، لم تستطع ميليشيا الحوثي التوصل إلى أي تفاهمات، خاصة مع الشخصيات السياسية من الأحزاب الأخرى، وتحديدًا حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي تشهد علاقته مع الميليشيا حالة من التنافر الشديد وصلت إلى حد الاعتقالات، التي لم تستثنِ أمينه العام، فضلًا عن القيود الأمنية المفروضة على قيادات أخرى، على رأسها رئيس مجلس النواب في صنعاء وأحد أبرز القيادات المؤتمرية يحيى الراعي".

وتوقع الشرمي، أن "تعجز ميليشيا الحوثي عن إيجاد أي شخصية جنوبية يمكن أن تنطبق عليها –ولو شكليًا– مواصفات رئيس الحكومة، لاسيما أنه لا توجد الكثير من الشخصيات الجنوبية المقربة من الحوثيين".

ونوّه إلى أن "مغارم هذا المنصب أكثر من مغانمه".

ولا يستبعد الشرمي، "وجود خلافات بين القيادات الحوثية حول اختيار الأسماء، إن لم يكن في الأسماء المرشحة بالأساس، وكذلك في صعوبة الحصول على شخصية وازنة واسم ذي ثقل يمكنه تولّي منصب رئاسة الحكومة".

 

مخاوف أمنية

 

بدوره، رأى الباحث والمحلل السياسي عبدالله إسماعيل أن "المسألة بالنسبة لجماعة الحوثي تتمثل في وجود أزمة تتعلق بالوجوه والشخصيات، إذ تفتقر هذه الميليشيا إلى وجوه مقبولة أمام الناس والرأي العام".

وأضاف إسماعيل لـ "إرم نيوز": "الهدف الرئيس من تشكيل هذه الحكومة، هو أن تكون مجرد ديكور يُستخدم لمحاولة الخداع الداخلي والخارجي".

وأشار إلى أن "الجماعة تواجه أزمة حقيقية في العثور على وجوه يمنية مقبولة وذات تأثير"، متوقعًا في الوقت نفسه "عزوفًا كبيرًا من اليمنيين، ومن الشخصيات الاجتماعية والسياسية والفكرية، عن المشاركة في هذه المسرحية المسماة حكومة".

وتابع المحلل السياسي: "أما المؤشر الآخر الذي يمكن الحديث عنه، فهو أن جماعة الحوثي تعيش أيضًا أزمة أمنية واستخباراتية، وتشعر بوجود اختراقات كبيرة في صفوفها، ما جعل تحركاتها محدودة للغاية".

 

خلافات داخلية

 

إلى ذلك، أكد رئيس مركز "نشوان الحميري" للدراسات والإعلام عادل الأحمدي، أن "تأخر الميليشيا في إعلان حكومتها يدل دلالةً قاطعة على حجم الخلافات الموجودة داخل الجماعة، وعلى أنهم لم يستطيعوا التوصل إلى قائمة محددة لتشكيل الحكومة".

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اعلان امريكي بشأن مصير اليمن!

نيوز لاين | 482 قراءة 

من هوالقائد الذي تسلم نقطة درع الوطن في الصبيحة عقب انسحابها منها ؟

يمن فويس | 470 قراءة 

خطف ناشطة على تيك توك وإعدامها علانية على يد مسلحين

الوطن العدنية | 443 قراءة 

طلب مصري للرئيس ”العليمي” يثير ضجة كبيرة ويشعل المواقع

نيوز لاين | 327 قراءة 

يمنية تتعرض للذبح بامريكا (تفاصيل)

نيوز لاين | 318 قراءة 

3 حالات تمنع ترحيلك من السعودية نهائياً… أولها لا يعرفه 90% من المقيمين!

نيوز لاين | 282 قراءة 

جريمة مروّعة في أمريكا.. مق،،تل امرأة يمنية بطريقة بشعة

صوت العاصمة | 265 قراءة 

التوقيع على اتفاقية سعودية جديدة لإنقاذ تعز اليمنية من كارثة كبيرة

يمن فويس | 213 قراءة 

حضرموت : اشتباكات دامية ورفع نقطة الرماض واعتقال قيادتها وسط اتهامات متبادلة (تفاصيل)

الناقد برس | 211 قراءة 

من جبهات القتال إلى رصيف الاعتصام.. أبطال الحرب في مأرب بلا علاج ولا رواتب

قناة المهرية | 167 قراءة