تواصل مليشيات الحوثي منذ أسابيع حملات الاعتقالات والإخفاء القسري ضد المدنيين في مناطق سيطرتها، فيما كشفت مصادر يمنية مطلعة عن تنفيذ المليشيا الإرهابية عمليات دفن جماعي لعشرات الجثث المجهولة، ما أثار مخاوف من تصفيات جسدية داخل المعتقلات.
ووفقاً للمصادر، فقد دفنت المليشيات نحو 13 جثة في مقبرة جماعية بمحافظة الجوف، بعيداً عن أي رقابة قضائية أو إشراف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، موضحة أن الجثث كانت محتجزة منذ أشهر في ثلاجة مستشفى الحزم الحكومي.
ويعتقد ذوو المفقودين أن هذه الجثث تعود لمعتقلين قضوا تحت التعذيب أو نتيجة تصفيات داخلية.
وسبق أن أقرت المليشيا مطلع سبتمبر الماضي بدفن أكثر من 320 جثة في صنعاء وعمران، زاعمة أنها تعود لمجهولي الهوية، غير أن ناشطين ومحامين رجحوا أن معظمها لمعتقلين ومخفيين قسراً أو لعناصر حوثية قُتلوا في الجبهات.
وفي عمران تحديداً، أشرفت قيادات حوثية رفيعة على دفن 194 جثة في مقابر جماعية بعيداً عن أي حضور للنيابة أو الصليب الأحمر.
ويرى حقوقيون أن هذه الممارسات تمثل جريمة إنسانية مزدوجة، إذ تحرم الأسر من معرفة مصير أبنائها وتكشف مؤشرات خطيرة على وقوع إعدامات سرية في سجون المليشيات.
وتزامنت عمليات الدفن هذه مع تصاعد غير مسبوق في جرائم الإخفاء القسري والاعتقالات، خصوصاً بالتزامن مع منع الحوثيين أي مظاهر للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر.
ووفق تقرير حقوقي صادر عن “وحدة الرصد والتوثيق” في مركز العاصمة الإعلامي، ارتكبت المليشيا في أغسطس وحده أكثر من 182 انتهاكاً متنوعاً بين القتل والإصابة والخطف والإخفاء القسري.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين اختطفوا قرابة 100 من قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي (جناح صنعاء)، إضافة إلى قيادي في حزب البعث، كما داهموا مقار تابعة لمنظمات دولية، واختطفوا 11 موظفاً أممياً إلى جانب ستة موظفين محليين سابقين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news