في تطور سياسي لافت يُعد الأول من نوعه على هذا المستوى، أصدر البرلمان البريطاني مذكرة رسمية عبّر فيها عن دعمه لتطلعات شعب الجنوب وحقه في تقرير المصير، مؤكدًا أن أي عملية سلام شاملة في اليمن لن تكون مستدامة دون إشراك الجنوب كطرف رئيسي.
وأعربت المذكرة عن قلق البرلمان العميق من استمرار الصراع وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها ملايين اليمنيين، مشيدة بجهود الأمم المتحدة في الوساطة، لكنها شددت على ضرورة تسريع وتوسيع مسار السلام بما يضمن تمثيل الجنوب العادل على طاولة المفاوضات.
كما لفتت إلى الوضع التاريخي لجنوب اليمن، وإلى ما وصفته بـ"التطلعات المشروعة لشعب الجنوب للاعتراف بحقهم في تقرير المصير"، مؤكدة أن أي تسوية سياسية طويلة الأمد لن تُكتب لها النجاح ما لم تستوعب هذه التطلعات.
ودعت المذكرة حكومة المملكة المتحدة، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك مع الأمم المتحدة لضمان أن تكون عملية السلام أكثر شمولًا وعدلًا، بما يحقق مستقبلًا قائمًا على الاستقرار وتقرير المصير لجميع الأطراف اليمنية.
ويرى مراقبون أن هذه المذكرة تمثل اختراقًا سياسيًا مهمًا للقضية الجنوبية داخل البرلمان البريطاني، وتمهّد لنقاشات أوسع في الأوساط البريطانية حول آليات دعم الجنوب وضمان حضوره في أي مفاوضات سلام قادمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news