أصدرت مبادرة مسار السلام دراسة بحثية جديدة بعنوان “آفاق السلام في الحديدة”، أعدها الصحفي والباحث الحقوقي بسيم الجناني، وتناولت تحليلاً معمقًا لمستقبل العملية السلمية في محافظة الحديدة، ذات الموقع الاستراتيجي على الساحل الغربي لليمن.
تستعرض الدراسة مسار الأحداث منذ توقيع اتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2018، مرورًا بالهدنة الإنسانية التي شهدها العام 2022، وما رافقها من تطورات على الصعيدين السياسي والعسكري، إلى جانب التحديات الاقتصادية المتصاعدة. كما تتطرق إلى تداعيات التوترات في البحر الأحمر على أمن الملاحة الدولية، وانعكاساتها على المحافظة.
وسلطت الدراسة الضوء على استمرار أزمة الألغام الأرضية، وما تشكله من تهديد مباشر لحياة المدنيين وعرقلة لجهود التنمية وعودة الحياة الطبيعية في عدد من المناطق.
وأكدت الدراسة أن تحقيق السلام في الحديدة لا يمكن أن يتم بمعزل عن رؤية شاملة تأخذ في الاعتبار الجوانب الأمنية والحقوقية والاقتصادية، داعية إلى توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة (UNMHA)، وضمان توجيه إيرادات موانئ المحافظة نحو تمويل الخدمات العامة وصرف المرتبات، إلى جانب تعزيز عمليات نزع الألغام وتنفيذ برامج الإنعاش المبكر في المناطق المحررة.
وتندرج هذه الدراسة ضمن سلسلة من الإصدارات التي تعمل عليها مبادرة مسار السلام، في إطار جهودها لدعم الحوار وتعزيز فرص الحل السلمي في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news