أخبار وتقارير
تحليل خاص (الأول) قسم التحقيقات:
شهدت الساحة اليمنية عودة بارزة للعميد أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس الراحل (صالح)، بعد خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر، والذي من خلاله أكد محللون أنه إعلان رسمياً لدخول (أحمد) المشهد السياسي مجدداً.. مشيرين عزمه من خلال خطابه على مواجهة الحوثيين والجماعة السلالية التي اعتبرها تهديداً للهوية الجمهورية.
رمزية ودلالات سياسية
جاء الخطاب محملاً برموز سياسية واضحة: خلفية تحتوي على خارطة اليمن، كلمة "اليمن" في وسط الخارطة، وعلم الجمهورية اليمنية إلى جانب شعار حزب المؤتمر الشعبي العام. هذه الرموز ليست تجميلية فحسب، بل ترمز إلى إعادة تموضعه في قلب المشروع الوطني والجمهوري، وإعلانه نفسه ممثلاً للتيار الوطني التقليدي الذي يرفض الانقلاب الحوثي.
(3) طرق للعودة!
أولًا: إعادة ترتيب الأوراق الداخلية للمؤتمر الشعبي العام:
الخطاب يعيد أحمد علي إلى واجهة القيادة الرمزية والسياسية للحزب، وقد يؤدي ذلك إلى إعادة ترتيب الانقسامات الداخلية بين الأجنحة المتصارعة في المؤتمر الشعبي العام، وربما دفع بعض الفصائل للانضمام إلى تحالفاته الجديدة ضد الحوثيين.
ثانيًا: تعزيز خطاب المعارضة للحوثيين:
خطاب أحمد علي يشكل إضافة نوعية للخطاب المعارض للحوثيين، خاصة أنه يقدم نفسه كخلفية سياسية عريقة ولديه قاعدة اجتماعية في عدة مناطق كانت تحت نفوذ والده. هذا قد يسهم في تحريك الشارع السياسي ورفع سقف التحرك ضد الانقلابيين.
ثالثًا: الرسائل الدولية والإقليمية:
إعادة ظهوره ليست محصورة في الداخل اليمني؛ فالخطاب يحمل رسائل واضحة للقوى الإقليمية والدولية بأن هناك نواة سياسية قادرة على المساهمة في صياغة أي تسوية مستقبلية أو إعادة هيكلة سياسية، مما قد يجذب دعمًا سياسيًا أو دبلوماسيًا لخطواته القادمة.
سيناريوهات محتملة
المواجهة السياسية المكثفة:
قد يبدأ أحمد علي حملة سياسية موسعة لإعادة تأكيد دوره كفاعل رئيسي في المشهد، خصوصاً في مناطق النفوذ التقليدي لعائلته وحزبه.
تحالفات محلية وإقليمية جديدة:
من الممكن أن يسعى لبناء تحالفات مع القوى اليمنية المناهضة للحوثيين، وربما مع أطراف إقليمية تبحث عن شريك محلي ذي ثقل سياسي.
العودة البداية الجديدة
عودة أحمد علي عبدالله صالح تشير إلى بداية مرحلة جديدة من النشاط السياسي، وتحمل دلالات واضحة على إعادة ترتيب المشهد اليمني التقليدي، والخطاب ليس مجرد إعلان سياسي، بل خطوة استراتيجية لإعادة تفعيل حضوره ومشروعه السياسي، وسط ترقب لتطورات قادمة قد تؤثر على التحالفات والموازين داخل اليمن وخارجها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news