قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان اغتيال الشيخ مهدي العقربي في عدن جريمة تضاف إلى سجل الاغتيالات الطويلة التي تشهدها المدينة منذ سنوات.
وأضافت كرمان في منشور بصفحتها على فيسبوك أن الروايات المتداولة تشير إلى أنه استُهدف بعد انتقاده العلني لعمليات الاختطاف والاغتيال والانفلات الأمني.
وانتقدت كرمان الازدواجية الذي تتعامل بها أطراف الصراع في اليمن بشأن جرائم الاغتيالات والانتهاكات التي تشهدها البلاد.
وقالت "أما المفارقة المؤلمة، فهي أنّ بعض الأصوات التي تُسخِّر جريمة اغتيال افتهان لتصفية حساباتها السياسية، تتجاهل تماماً جريمة اغتيال مهدي العقربي وغيرها من جرائم الاغتيالات في عدن، وهو ما يكشف استخدام الدم اليمني كأداة للمكايدات بدل أن يكون دافعاً للوحدة في مواجهة القتلة".
وختمت كرمان منشورها بالقول "الرحمة لمهدي العقربي، وكل الخزي لقاتليه والصامتين، وعظيم التعازي لعائلته وذويه".
وفي وقت سابق اليوم اغتال مسلحون مجهولون، الشيخ مهدي العقربي، في العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن.
وقالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست"، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النيران على الشيخ مهدي العقربي، أثناء خروجه من صلاة الجمعة بمسجد ابن تيمية في منطقة بئر أحمد، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة، نقل على إثرها إلى المستشفى.
وأشارت المصادر، إلى أن العقربي فارق الحياة، بعد وقت قصير من نقله إلى المستشفى، رغم محاولات إنقاذه.
وتسببت الجريمة في صدمة واسعة وغضب شعبي عارم داخل عدن، خصوصاً وأن الشيخ العقربي يُعد من الشخصيات الاجتماعية البارزة في عدن.
وعرف عن الشيخ العقربي، معارضته للتواجد الإماراتي في عدن، وقد تعرض للاختطاف في يوليو من العام الماضي، من قبل قوة عسكرية تابعة لمليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news